الولايات المتّحدة: نتابع عن كثب المدى الذي تقوم به الصين بدعم موسكو

شددت واشنطن، مساء اليوم الإثنين، على أنها تتابع "عن كثب" المدى الذي تقوم به الصين، بدعم موسكو عسكريا واقتصاديا، مشيرة إلى أن "الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ روسيا هو تخفيض التصعيد وإنهاء العنف".

الولايات المتّحدة: نتابع عن كثب المدى الذي تقوم به الصين بدعم موسكو

المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد براس ("أ ب")

شددت واشنطن، مساء اليوم الإثنين، على أنها تتابع "عن كثب" المدى الذي تقوم به الصين، بدعم موسكو عسكريا واقتصاديا، مشيرة إلى أن "الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ روسيا هو تخفيض التصعيد وإنهاء العنف".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد براس: "نتابع عن كثب المدى الذي تقوم به الصين أو أي دولة أخرى في تقديم أي دعم عسكري أو اقتصادي لروسيا".

وأضاف: "عبرنا عن هواجسنا للصين بشأن تقديم أي دعم اقتصادي أو عسكري لهذه الحرب التي اختارها (الرئيس الروسي، فلاديمير) بوتين".

وتابع: "أوصلنا رسالة للصين بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي وأننا لن نسمح لأي بلد بأن يكافئ روسيا على عدوانها"، مضيفا أنه "سيترتب على تقديم الصين أو أي دولة أخرى الدعم لروسيا لمواجهة العقوبات عواقب وخيمة".

وذكر أن "روسيا والصين تريدان عالما منغلقا ونحن نتابع ماسيحدث في التعاون بين هاتين البلدين".

وقال المتحدث إنّ "العملة الروسية أصبحت بلا قيمة ولا تتجاوز سنتا واحدا"، مشددا على أن "أي بلد يحاول إنقاذ روسيا من المعضلة الاقتصادية سيواجه العواقب".

وذكر أن "الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ روسيا هو تخفيض التصعيد وإنهاء العنف".

اللقاء الأميركيّ - الصينيّ لم يسهم في خفض التوتر

وفي سياق ذي صلة، قالت مسؤولة أميركية كبيرة الإثنين إن "انحياز" الصين إلى روسيا "مقلق للغاية"، وذلك بعيد لقاء رفيع المستوى في روما بين مسؤولين أميركي وصيني لم يسهم في خفض التوتر حول غزو أوكرانيا.

وصرحت المسؤولة للصحافيين طالبة عدم ذكر اسمها: "نحن قلقون للغاية بشأن انحياز الصين إلى روسيا"، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

ودام اللقاء بين مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك ساليفان، وكبير مسؤولي السياسة الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، يانغ جيشي، في العاصمة الإيطالية، الإثنين، سبع ساعات، وتباحثا خلاله بالحرب في أوكرانيا وقضايا أمنية أخرى.

ووصفت المسؤولة هذا اللقاء بأنه "مكثّف" و"صريح للغاية"، مؤكدة أنه كان قيد التحضير منذ كانون الأول/ ديسمبر.

ورفضت المسؤولة التعليق على ما ورد في الصحافة الأميركية حول طلب موسكو من بكين تقديم مساعدة اقتصادية وعسكرية لحربها على أوكرانيا.

من جهتها، نفت روسيا ذلك فيما اتهمت الصين الأميركيين بنشر "أخبار زائفة".

وكان جايك ساليفان قد حذّر بكين الأحد في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" قائلا "أبلغنا بكين بأننا لن نقف متفرّجين أو نسمح لأي دولة بتعويض روسيا الخسائر التي تكبدتها جرّاء العقوبات الاقتصادية".

لكن الولايات المتحدة لم تحدد حتى الآن الإجراءات الصينية التي قد تؤدي إلى ردّ أميركي، أو الشكل الذي قد يتخذه هذا الرد.

كذلك اتهمت واشنطن الصين بالمساهمة في نشر "أكاذيب" روسيا بشأن وجود مختبرات أسلحة بيولوجية وكيمائية أميركية مزعومة في أوكرانيا.

وأشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الأحد، إلى أن "روسيا طلبت مساعدة اقتصادية وعسكرية من الصين لشن الحرب في أوكرانيا والالتفاف على العقوبات الغربية"، وهو ما ندّدت به بكين والكرملين، اليوم الإثنين.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين لم تسمّهم أن روسيا طلبت من الصين تزويدها معدات عسكرية للحرب ومساعدات اقتصادية لمساعدتها على تجاوز العقوبات الدولية. ولم يحدد هؤلاء المسؤولون الطبيعة الدقيقة للمساعدة المطلوبة أو ما إذا كانت الصين استجابت.

وردّت بكين باستياء على هذه المعلومات، لكنّها لم تنفها بشكل صريح.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، عندما سُئل عن معلومات "نيويورك تايمز"، "في الآونة الأخيرة، تنشر الولايات المتحدة باستمرار أخبارًا مضللة بشأن الصين".

ورفضت بكين أن تندد بالغزو الروسي وقالت مرارا إن "توسع (حلف شمال الأطلسي) باتّجاه الشرق" هو السبب في ازدياد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، مكررة بذلك المبرر الأمني الأبرز الذي تحدّث عنه الكرملين لغزو أوكرانيا.

التعليقات