مسؤول أوكرانيّ: الحياديّة لا تعني نزع سلاحنا ويمكن أن تبقى القوات الروسية بدونباس

قال أوغور جوفغا، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكس، إنّ بلده تريد وقفا لإطلاق النار، مشيرا إلى أن القوات الروسية "يمكنها أن تبقى بدونباس".

مسؤول أوكرانيّ: الحياديّة لا تعني نزع سلاحنا ويمكن أن تبقى القوات الروسية بدونباس

جنود أوكرانيون يسيرون في محطة قطار مدمرة ("أ ب")

قال أوغور جوفغا، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، إنّ بلاده تريد وقفا لإطلاق النار، مشيرا إلى أن القوات الروسية "يمكنها أن تبقى بدونباس".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جوفغا لقناة "الجزيرة" الإخبارية، قال خلالها: "نأمل بالحصول على نتائج إيجابية من خلال مفاوضات إسطنبول غدا (الثلاثاء)".

وذكر جوفغا أن "الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) غير مستعد حتى الآن للتقدم في محادثات السلام".

وشدّد على أنّ "الجولات السابقة من المفاوضات لم تكن لها نتائج إلا الممرات الإنسانية".

وفي ما يخصّ قضية حياد كييف، ذكر كبير مستشاري الرئيس الأوكراني، أن "الحيادية يعني أن أوكرانيا لن تنضم إلى (حلف شمال الأطلسي) الناتو لكن لن يتم نزع سلاحنا".

وأضاف: "نريد من مفاوضات إسطنبول وقفا لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية فورا".

وقال جوفغا: "نريد وقفا لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية ويمكنها أن تبقى بدونباس".

وتقع دونيتسك ولوغانسك، المنطقتان الانفصاليتان المواليتان لروسيا التي اعترفت باستقلالهما مؤخرا، في حوض دونباس الناطق بالروسية في شرق أوكرانيا، وقد أصبحتا منذ 2014 خارجتين عن سيطرة كييف.

ورأى أنه "يجب ألا ترفع العقوبات فورا بعد وقف روسيا لإطلاق النار"، مضيفا: "يجب إبقاء العقوبات على روسيا حتى عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه عام 2014".

وفي وقت سابق الإثنين، وصل الوفد الروسي إلى مدينة إسطنبول التركية، تمهيدًا لعقد اجتماع تفاوضي مع نظيره الأوكراني.

وهبطت الطائرة التي تقل الوفد الروسي في مطار أتاتورك، قبل أن ينتقل الوفد إلى مكان إقامته.

ومن المنتظر أن يصل الوفد الأوكراني في وقت لاحق اليوم. كما أنه من المخطط أن تنطلق المفاوضات الثلاثاء في قصر دولمه بهتشة وتستمر ليومين.

والأحد، اتفق الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي، بوتين على استضافة إسطنبول الاجتماع المقبل لمفاوضات الوفدين الروسي والأوكراني.

وفي 24 شباط/ فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".

التعليقات