واشنطن: نستعد لإمكانية عدم إحياء الاتفاق النووي مع إيران

قالت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الأربعاء، إن الولايات المتحدة تستعد الآن بشكل متساو سواء لسيناريو تتم فيه العودة المتزامنة للامتثال لاتفاق نووي مع إيران أو لآخر لا يكون فيه اتفاق.

واشنطن: نستعد لإمكانية عدم إحياء الاتفاق النووي مع إيران

فرق التفاوض لإحياء الاتفاق النووي في فيينا (Getty images)

قالت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الأربعاء، إن الولايات المتحدة تستعد الآن بشكل متساو سواء لسيناريو تتم فيه العودة المتزامنة للامتثال لاتفاق نووي مع إيران أو لآخر لا يكون فيه اتفاق.

وقال المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، في إفادة صحافية: "نظرا لأن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة اقتراح غير مؤكد إلى حد بعيد، فإننا نستعد لأي من الاحتمالين بشكل متساو".

وفي تقرير أوردته وكالة "رويترز" يوم الإثنين الماضي، قالت مصادر مطلعة إن المسؤولين الغربيين فقدوا الأمل إلى حد كبير في إمكانية إحياء الاتفاق النووي الإيراني، مما أجبرهم على التفكير في كيفية الحد من برنامج إيران النووي حتى في الوقت الذي أدى فيه الغزو الروسي لأوكرانيا إلى حدوث انقسام بين القوى العظمى.

وفي حين لم يفقد الغرب الأمل تماما في إحياء الاتفاق، الذي تقوم إيران بموجبه بتقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، فإن هناك اعتقادا متزايدا بأن الأوان قد فات لإنقاذه.

وقال مصدر تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية "إنهم لا يسحبون أنبوب الوريد من ذراع المريض... لكن لا يوجد الكثير من التوقعات بوجود طريق إيجابي للمضي قدما".

وأعرب أربعة دبلوماسيين غربيين عن شعور مماثل بقرب انهيار جهود إحياء الاتفاق، الذي أبرمته إيران مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة في عام 2015 قبل أن ينسحب منه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب في 2018.

وبدا الاتفاق على وشك العودة للحياة في أوائل آذار/ مارس عندما دعا الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المحادثات، الوزراء إلى فيينا لإبرام الاتفاق. لكن المحادثات أصبحت في مهب الريح بسبب مطالب روسية في اللحظة الأخيرة وما إذا كانت واشنطن سترفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

ويواجه طلب طهران برفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية معارضة من العديد من المشرعين الأميركيين، الذين يعتبرونه كيانا إرهابيا على الرغم من النفي الإيراني.

وتم التعامل مع المطالب الروسية على ما يبدو لكن مسألة تصنيف الحرس الثوري الإيراني لم تُحل، حيث يجد الرئيس الأميركي، جو بايدن، صعوبة في التغلب على المعارضة المحلية لرفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي الأميركية في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر.

التعليقات