روسيا تتخطّى السعوديّة وتصبح ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند

تجاوزت روسيا السعودية، لتصبح ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند بعد العراق في أيار/ مايو الماضي، بالتزامن مع خصومات كبيرة قدمتها موسكو لبيع الخام للأسواق الدولية، خاصة في آسيا.

روسيا تتخطّى السعوديّة وتصبح ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند

خزانات نفط خام (Getty Images)

تجاوزت روسيا السعودية، لتصبح ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند بعد العراق في أيار/ مايو الماضي، بالتزامن مع خصومات كبيرة قدمتها موسكو لبيع الخام للأسواق الدولية، خاصة في آسيا.

وبحسب تقرير صدر الثلاثاء، عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف المتخصص في تعقب صادرات النفط والغاز والفحم الروسية، أصبحت الهند مستوردا مهما للنفط الخام الروسي.

وبلغ متوسط واردات الهند من النفط الروسي 819 ألف برميل يوميا في مايو، صعودا من 27.7 ألفا قبل الحرب على أوكرانيا.

ومنذ التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي، تصر الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم بمتوسط يومي 4.2 ملايين برميل يوميا، على شراء الخام الروسي رغم الحظر المفروض عليه من الاتحاد الأوروبي.

ويأتي الإصرار الذي تبديه نيودلهي، نتيجة حصولها على خصومات تصل إلى 30 بالمئة على النفط الروسي، مقارنة بأسعار السوق الدولية.

وما يزال العراق أكبر مورد للنفط إلى الهند حتى مايو الماضي بمتوسط 950 ألف برميل يوميا، وتجاوز حاجز مليون برميل في بعض الفترات خلال 2022.

وأشار التقرير إلى أن مصافي التكرير الهندية، أصبحت من المستوردين الرئيسيين للنفط الخام الروسي، حيث ارتفعت حصتها من حوالي 1 بالمئة قبل الحرب إلى 18 بالمئة في مايو.

وتعد مصفاة "جامناجار" أكبر مستوردي النفط الروسي، إذ حصلت على 27 بالمئة من نفطها من روسيا في أيار/ مايو، مقارنة بأقل من 5 بالمئة في نيسان/ أبريل.

ويتم إعادة تصدير جزء كبير من الخام الهندي كمنتجات نفطية مكررة إلى الخارج، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا.

وتعتبر روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام والمكثفات في العالم، بمتوسط سنوي يبلغ 11.3 مليون برميل يوميا، وفق بيانات وزارة الطاقة.

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ 3.4 ملايين برميل في 2022

وفي سياق ذي صلة، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، نمو الطلب على النفط الخام خلال العام الجاري، بمقدار 3.4 ملايين برميل يوميا، دون تغيير عن توقعاتها الشهر الماضي.

وذكرت المنظمة في تقريرها الشهري، الثلاثاء، أن توقعاتها للطلب على النفط خلال الربع الثاني 2022، تراجعت قليلا بسبب إغلاقات الصين لمواجهة كورونا، دون تقديم أرقام.

إلا أن الطلب على الخام، سيشهد انتعاشا في النصف الثاني 2022، بسبب زيادة الطلب المرتقبة في السوق الأميركية بالتزامن مع العطلة الصينية وموسم القيادة هناك.

وأورد التقرير أن إنتاج أوبك النفطي خلال مايو تراجعت قليلا إلى 28.5 مليون برميل يوميا، نزولا من 28.68 مليون برميل يوميا في نيسان/ أبريل.

ويأتي التراجع من خلال مجموعة دول بعضها قسري مثل ليبيا ونيجيريا، وأخرى لأسباب فنية اعتيادية، لكن السعودية حافظت على وتيرة زيادة الإنتاج بمقدار 60 ألف برميل يوميا في مايو إلى 10.424 ملايين برميل يوميا.

وتوقعت المنظمة استمرار قوة الطلب على النفط الخام عالميا على الرغم من الضغوط التضخمية التي تشهدها غالبية الاقتصادات الرئيسة.

التعليقات