ماكرون يلمح لزيارة كييف: الناتو يناقش تعزيز إمدادات الأسلحة لأوكرانيا

الأمين العام للناتو يقول إن إمدادات الأسلحة يستغرق وقتا، وانتقال أوكرانيا من الأسلحة السوفييتية إلى معدات الناتو هو "انتقال صعب". ووزراء دفاع الحلف سيناقشون انضمام السويد وفنلندا. وروسيا تعلن تدمير أسلحة غربية بأوكرانيا

ماكرون يلمح لزيارة كييف: الناتو يناقش تعزيز إمدادات الأسلحة لأوكرانيا

دبابة مدمرة في ضواحي كييف، أمس (أ.ب.)

أعلن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن وزراء دفاع الحلف، الذين سيحضرون اجتماعا يستمر يومين بدءا من اليوم، الأربعاء، سيناقشون تعزيز إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وطلبي السويد وفنلندا الانضمام إلى الحلف، فيما ألمح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى عزمه زيارة كييف.

ويعقد الاجتماع قبل أقل من أسبوعين من قمة قادة الناتو في مدريد، ومع مناشدة كييف الغرب إرسال المزيد من الأسلحة الثقيلة للمساعدة في صد هجوم روسيا على شرق البلاد.

وقال ستولتنبرغ إن "دول الحلف ملتزمة بمواصلة تقديم المعدات العسكرية التي تحتاجها أوكرانيا كي تنتصر، ويتضمن ذلك الأسلحة الثقيلة ومنظومات الصواريخ بعيدة المدى".

إلا أنه أضاف أن "الانتقال من معدات الحقبة السوفياتية إلى معدات الحلف الأطلسي الحديثة يتطلب استعداد الأوكرانيين لاستخدامها. وهذا انتقال صعب ومتطلب".

وأشار إلى أن الحلف سيدعو الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لإلقاء كلمة في قمة مدريد، يومي 29 و 30 حزيران/يونيو، إما بشكل شخصي أو عبر دوائر تلفزيونية مغلقة.

يشار إلى أن أي إمدادات أسلحة إلى أوكرانيا لا يمكن ان تصل قريبا لمنع سيطرة روسيا على منطقة دونباس الصناعية بشرق البلاد.

ستولتنبرغ يتحدث لوسائل إعلام، اليوم (أ.ب.)

من جانبه، قال الجيش الروسي، اليوم، إنه استخدم صواريخ طويلة المدى لتدمير مستودع في منطقة لفيف في غرب أوكرانيا، حيث يتم تخزين ذخيرة للأسلحة التي قدمها الناتو، وذلك في وقت يشهد احتدام القتال للسيطرة على مدينة سيفيرودونتسك في منطقة دونباس الشرقية، التي كانت هدفا رئيسيا للهجوم الروسي في الأسابيع الأخيرة.

واتهم الانفصاليون المدعومون من روسيا القوات الأوكرانية بعرقلة عملية إجلاء مدنيين من مصنع أزوت الكيماوي المحاصر في المدينة، حيث يعتقد أن حوالي 500 مدني وعدد غير معروف من المقاتلين الأوكرانيين يحتمون فيه. لم يتسن التحقق من هذا الادعاء.

وأعلنت روسيا، أمس، عن فتح ممر إنساني من مصنع أزوت. إلا أن حاكم لوغانسك، سيرهي هايداي، رفض اليوم التعليق على التصريحات الروسية حول انشاء ممر إنساني، لكنه قال إن "القتال العنيف في سيفيرودونتسك مستمر اليوم أيضا".

وأقر هايداي بأن الوضع في المدينة يتدهور، لأن القوات الروسية تتفوق من حيث القوة البشرية والأسلحة. وأضاف "لكن جيشنا يتصدى للعدو من ثلاث جهات في وقت واحد. العدو يتقدم بسبب ميزة كبيرة يمتلكها من حيث المدفعية والأفراد، لكن الجيش الأوكراني يتمسك بمواقعه في المدينة".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن القوات الروسية استخدمت صواريخ "كاليبر" عالية الدقة، لتدمير المستودع بالقرب من بلدة زولوتشيف في إقليم لفيف بالقرب من الحدود مع بولندا، العضو في حلف الناتو.

ماكرون في رومانيا، اليوم (أ.ب.)

وبحسب كوناشينكوف، فإن مدافع من طراز "هاوتزر إم 777" قدمتها الولايات المتحدة مخزنة هناك. كما ذكر أن الضربات الجوية الروسية دمرت أيضا "معدات طيران" أوكرانية في مطار عسكري في منطقة ميكولايف الجنوبية.

في هذه الأثناء، ألمح ماكرون، اليوم، الى أنه سيتوجه إلى كييف قريبا للقاء زيلينسكي. لكنه قال إنه لن يناقش تفاصيل هذه الزيارة علنا.

وقال ماكرون، ردا على سؤال لأحد الصحفيين خلال زيارة رسمية لرومانيا، إن التوقيت بات مناسبا لزيارة العاصمة الأوكرانية، لكنه لن "يتطرق إلى الجانب اللوجيستي".

وأضاف بعد لقاء نظيره الروماني، كلاوس يوهانيس، في قاعدة جوية جنوب شرقي رومانيا "نحن في لحظة نحتاج فيها إلى إرسال إشارات سياسية واضحة - نحن الأوروبيون، نحن الاتحاد الأوروبي – إلى أوكرانيا والشعب الأوكراني". وتابع أنه "يجب أن نبعث برسالة دعم لأوكرانيا قبل أن يتخذ رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قرارات هامة خلال اجتماعهم في بروكسل"، حيث سينظر قادة الاتحاد الأوروبي في طلب أوكرانيا الحصول على وضع مرشح لنيل عضوية الاتحاد.

التعليقات