مسؤول إيراني يؤكد استضافة قطر مفاوضات النووي

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن المفاوضات المقبلة هدفها حل الملفات العالقة لرفع العقوبات عن إيران، وإن الكرة باتت الآن في الملعب الأميركي، وإذا كانت لدى واشنطن الإرادة اللازمة فإنه يمكن التوصل إلى نتيجة.

مسؤول إيراني يؤكد استضافة قطر مفاوضات النووي

سعي طهران إلى تحقيق اتفاق قوي (أ.ب)

ذكرت وكالة رويترز، نقلا عن وسائل إعلام إيرانية، أن مستشارا بفريق التفاوض الإيراني، قال إن قطر ستستضيف محادثات إيرانية غير مباشرة مع واشنطن، فيما أعلنت الخارجية الإيرانية ن أنها ستعلن خلال ساعات عن مكان وزمان استئناف المحادثات النووية التي ستكون في دولة خليجية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن المفاوضات المقبلة هدفها حل الملفات العالقة لرفع العقوبات عن إيران، وإن الكرة باتت الآن في الملعب الأميركي، وإذا كانت لدى واشنطن الإرادة اللازمة فإنه يمكن التوصل إلى نتيجة.

وأضاف زاده في إحاطة للصحافيين، اليوم الإثنين، أنه لن يتم التفاوض حول المسائل النووية التي تمت مناقشتها في فيينا، وأن المفاوضات ستكون بوساطة الاتحاد الأوروبي ولن تكون مباشرة مع واشنطن.

وأوضح المتحدث الإيراني أن الملفات المتبقية هي نقاط خلافية بين طهران وواشنطن، مشيرا إلى أن المفاوضات مبنية على عدم الثقة بالولايات المتحدة التي أثبتت أنها غير ملتزمة بتعهداتها، وفق تعبيره.

كما أكد زاده أن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أبلغ طهران بأن واشنطن مستعدة للالتزام بكافة بنود الاتفاق النووي، وأنها ستوفر الظروف لاستفادة إيران من مزايا هذا الاتفاق.

وكان مسؤول إيراني قد أكد أنه من المحتمل استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في إحدى الدول الخليجية بدلا من فيينا، مشيرا إلى أن لدى قطر الحظ الأكبر وكل الإمكانات لتحتضنها.

كما عبر المسؤول ذاته عن سعي طهران إلى تحقيق اتفاق قوي يتطلب اعتراف واشنطن بمصالح إيران القومية، مؤكدا أن بلاده لا تخضع لأي تهديدات أو عقوبات.

وأعلنت واشنطن في وقت سابق من حزيران/يونيو الجاري، أنها تنتظر ردا بناء من إيران بشأن إحياء اتفاق عام 2015، الذي تقيد طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، دون الخوض في قضايا غير جوهرية.

وتهدف المفاوضات المعلقة حاليا إلى إعادة واشنطن للاتفاق، ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل عودة الأخيرة إلى الامتثال لالتزاماتها النووية التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

وقد بدت الأطراف قريبة من إحياء الاتفاق في آذار/ مارس الماضي عندما دعا الاتحاد الأوروبي الوزراء المعنيين إلى فيينا لإتمام الاتفاق على ذلك بعد 11 شهرا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لكن المحادثات تعثرت منذ ذلك الحين.

التعليقات