في اقتراع سرّي: ثلاثة مرشّحين يتنافسون على رئاسة سريلانكا

يتنافس ثلاثة مرشحين تمّ اختيارهم اليوم، الثلاثاء، لخلافة الرئيس السريلانكي السابق، غوتابايا راجابكسا، الذي فر من البلاد واستقال الأسبوع الماضي بعدما اقتحم متظاهرون مقر إقامته.

في اقتراع سرّي: ثلاثة مرشّحين يتنافسون على رئاسة سريلانكا

من الاحتجاجات في سريلانكا (أ ب)

يتنافس ثلاثة مرشحين تمّ اختيارهم اليوم، الثلاثاء، لخلافة الرئيس السريلانكي السابق، غوتابايا راجابكسا، الذي فر من البلاد واستقال الأسبوع الماضي بعدما اقتحم متظاهرون مقر إقامته.

وسيتولى الفائز رئاسة بلد في حالة إفلاس ويُجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ، في وقت يعاني السكان البالغ عددهم 22 مليونا، نقصا شديدا في الغذاء والوقود والأدوية.

ونفدت العملات الأجنبية في سريلانكا إذ لم يعد من الممكن تمويل حتى الواردات الأساسية في ظل أزمة تسبب بها فيروس كورونا لكنها تفاقمت بفعل سوء الإدارة، بحسب معارضين.

وبلغت شهور من التظاهرات ذروتها مع فرار راجابكسا من قصره قبل أن يتوجّه إلى المالديف ومن ثم سنغافورة، من حيث قدّم استقالته.

وأعلن البرلمان، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس بالإنابة رانيل ويكريميسينغه، سيتنافس مع وزير التعليم السابق، دولاس ألاهابيروما (الذي يحظى بدعم المعارضة)، والزعيم اليساري أنورا ديساناياكي، في اقتراع سري يجري الأربعاء.

وسمى النواب المرشّحين الثلاثة رسميا خلال جلسة دامت أقل من عشر دقائق في مبنى البرلمان الخاضع لحراسة مشددة. وقبيل ذلك، أعلن زعيم حزب المعارضة SJB ساجيت بريماداسا، على تويتر، انسحابه من السباق لصالح ألاهابيروما (63 عاما)، الذي انشق عن حزب راجابكسا المنقسم SLPP.

وقال بريماداسا إنه "من أجل مصلحة بلدي الذي أحبه والشعب الذي أعتز به، أعلن سحب ترشحي لمنصب الرئيس". ودعم ترشّح ألاهابيروما الذي كان أواخر ثمانينات القرن الماضي صحافيا ومدافعا عن حقوق الإنسان، عندما حكم والد بريماداسا الراحل راناسينغ البلاد بقبضة حديد.

وأفاد نائب من حزب SJB، تحدث لوكالة "فرانس برس"، بأنهما توصلا إلى اتفاق خلال الليل ينص على تولي بريماداسا رئاسة الوزراء في حال انتُخب ألاهابيروما رئيسا، الأربعاء.

وقال المشرّع: "لدينا برنامج مشترك في الحد الأدنى اتفقنا عليه... كانت لدينا نقطة واحدة عالقة بشأن الشخصية التي ستتولى الرئاسة تمّت تسويتها الليلة الماضية".

لكن ويكريميسينغه (73 عاما)، وهو شخصية مخضرمة في السياسة تولى رئاسة الوزراء ست مرّات، يحظى بدعم رسمي من قادة حزب راجابكسا الذي ما يزال الأكبر في البرلمان المكوّن من 225 عضوا.

وفي حال وقع الاختيار على ويكريميسينغه، يتوقع أن يعيّن وزير الإدارة العامة، دينيش غوناواردينا، رئيسا للوزراء، علما بأن الأخير كان صديقا له منذ أيام الدراسة وهو موال بشدة لراجابكسا.

أما المرشح الثالث فهو أنورا ديساناياكي (53 عاما) زعيم حزب "جبهة تحرير الشعب" اليساري الذي يشغل ثلاثة مقاعد في البرلمان.

وفشل مرشح رابع هو قائد الجيش السابق، سارات فونسيكا، في الحصول على دعم المشرّعين لخوض السباق الرئاسي.

وسيتولى الرئيس الجديد السلطة على مدى الفترة المتبقية من ولاية راجابكسا التي تستمر حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

والإثنين، مدد ويكريميسينغه حالة الطوارئ التي تمنح سلطات واسعة للشرطة وقوات الأمن للتعامل مع مثيري الاضطرابات.

ويخطط المتظاهرون الذين تمكنوا من الإطاحة براجابكسا، للخروج في مسيرة جديدة في العاصمة في وقت لاحق، الثلاثاء، للمطالبة أيضا باستقالة ويكريميسينغه.

ويرى المتظاهرون في ويكريميسينغه حليفا وحاميا لعائلة راجابكسا التي هيمنت لسنوات على الحياة السياسية في البلد المطل على المحيط الهندي.

وما زال الرئيس السابق، ماهيندا راجابكسا، الشقيق الأكبر لغوتابايا وزعيم المجموعة، في سريلانكا حيث أفادت مصادر حزبية بأنه يضغط على نواب SLPP لدعم ويكريميسينغه.

التعليقات