إردوغان يسعى لصياغة اتفاق ممر الحبوب في البحر الأسود هذا الأسبوع

قال الرئيس التركيّ، رجب طيب إردوغان إنه يريد صياغة نص اتفاق محتمل لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود، في إطار خطة تقودها الأمم المتحدة، هذا الأسبوع، بعد التوصل إلى اتفاق عام الأسبوع الماضي، وفق نص وزعته الرئاسة التركية، اليوم

إردوغان يسعى لصياغة اتفاق ممر الحبوب في البحر الأسود هذا الأسبوع

الرئيس التركيّ، إردوغان (Getty Images)

قال الرئيس التركيّ، رجب طيب إردوغان، إنه يريد صياغة نص اتفاق محتمل لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود، في إطار خطة تقودها الأمم المتحدة، هذا الأسبوع، بعد التوصل إلى اتفاق عام الأسبوع الماضي. كما ذكر إردوغان أنّ الهجوم التركي الجديد على وحدات حماية الشعب الكردية في سورية، سيبقى على جدول أعمال تركيا، حتّى أن تُعالَج مخاوفها الأمنية، وفق نص وزعته الرئاسة التركية، اليوم الأربعاء.

وذكر إردوغان في تصريحات للصحافيين في رحلة العودة من طهران، حيث التقى مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أنه "تم التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات في إسطنبول الأسبوع الماضي على الخطوط العريضة للعملية بموجب خطة الأمم المتحدة. والآن نريد ربط هذا الاتفاق بوثيقة مكتوبة".

وقال إردوغان: "نأمل أن يبدأ تنفيذ الخطة في الأيام المقبلة"، مضيفا أن تركيا وروسيا، الجارتين البحريتين في البحر الأسود، ستواصلان تضامنهما بشأن الغاز الطبيعي ومحطة "أكويو" للطاقة النووية.

كما أشار إردوغان إلى أنه ناقش كذلك مع بوتين، شراء طائرات برمائية من روسيا.

وأعلنت أنقرة يوم الإثنين الماضي، أن اجتماعا بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة سيعقد "على الأرجح" هذا الأسبوع، فيما كانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت الجمعة الماضي، أن "وثيقة نهائية" ستكون جاهزة قريبًا للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا، في أعقاب مباحثات بهذا الشأن استضافتها إسطنبول الأربعاء الماضي، بين موسكو وكييف.

وتسبّب وقف تصدير الحبوب بارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار الطاقة بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا ردا على الحرب الروسية.

وتهدف الاتفاقية التي تم التفاوض عليها من خلال الأمم المتحدة إلى إخراج نحو 20 مليون طن من الحبوب المحجوزة في الصوامع الأوكرانية عبر البحر الأسود، بسبب الهجوم الروسي.

بوتين يشترط رفع القيود الغربية عن صادرات الحبوب الروسية لتسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية

في السياق، اشترط الرئيس الروسي، أمس الثلاثاء، أن يرفع الغرب كلّ القيود التي فرضها على تصدير الحبوب الروسية لكي تسهّل موسكو تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة حاليا.

وخلال مؤتمر صحافي أعقب قمّة ثلاثية جمعته مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي، والتركي إردوغان، قال بوتين: "سنعمل على تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية، لكنّنا ننطلق من فكرة أنّه سيتمّ رفع كلّ القيود المتعلّقة بصادرات الحبوب الروسية الممكنة".

وأضاف: "لقد اتّفقنا منذ البداية على هذه النقطة مع المنظمات الدولية. لكن لا أحد أخذ على عاتقه الوصول بهذه المسألة برمّتها إلى خواتيمها، بمن فيهم شركاؤنا الأميركيون".

وأكّد الرئيس الروسي أنّ "الأميركيين رفعوا عمليا القيود التي كانت مفروضة على تصدير الأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية".

وتابع أنه "إذا كانوا يريدون بصدق تحسين الوضع في أسواق الغذاء العالمية، فآمل أن يحصل الأمر نفسه مع صادرات الحبوب الروسية".

وكان بوتين قد أعلن في وقت سابق، أمس، إحراز تقدّم في المحادثات حول تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وشكر نظيره التركي على "الوساطة" التي يقوم بها في هذا الملف.

إردوغان يدعو القوات الأميركية لمغادرة شرقي الفرات في سورية

وخلال إجابته عن أسئلة الصحافيين على متن الطائرة لدى عودته من زيارته الرسمية إلى إيران، دعا إردوغان، القوات الأميركية إلى مغادرة المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات في سورية، وذلك في تصريحات أدلى بها

وأضاف إردوغان أن "ملف العملية (العسكرية) الجديدة شمالي سورية سيظل مدرجا على أجندتنا إلى حين تبديد مخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي".

وذكر أنه وفقا للنتيجة التي خرجت بها مفاوضات عملية أستانة، فإنه ينبغي للولايات المتحدة في الوقت الحالي مغادرة المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات في سورية.

وأشار إلى أن تطلعات تركيا هي أيضا انسحاب واشنطن من شرقي الفرات لأنها تغذي التنظيمات الإرهابية، وأنه بمجرد انسحابها فإن عملية مكافحة الإرهاب ستصبح أسهل، وفق قوله.

وأضاف أن تركيا وروسيا وإيران حتما ستتحد ضد التنظيمات التي وصفها بالإرهابية. ولفت إلى استمرار الولايات المتحدة في دعمها للتنظيمات الإرهابية بما في ذلك خلال عهد الرؤساء السابقين، بآلاف الشاحنات المحملة بالسلاح والمعدات والذخيرة.

وتابع: "نريد أن تكون روسيا وإيران معنا في مكافحة التنظيمات الإرهابية على بعد 30 كم من الحدود الجنوبية لتركيا، وعليهما إمدادنا بالدعم اللازم".

وقال إردوغان إن الدول الثلاث تقف في صف واحد فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب على الرغم من اختلاف وجهات النظر حول بعض القضايا المتعلقة بسورية.

وأوضح أنه يعتقد أن الدول الثلاث تفكر بنفس الطريقة فيما يتعلق بوحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

واتهم إردوغان وحدات حماية الشعب، "بمص" البنزين السوري، وبيعه لاحقا للنظام السوريّ.

التعليقات