25 قتيلا إثر فيضانات ضربت ولاية كنتاكي الأميركية

ضربت فيضانات مُدمّرة ولاية كنتاكي الأميركية، خلال الأسبوع الماضي، وأدت إلى تسجيل 25 قتيلا ومن المتوقع أن يرتفع أكثر فيما واصل رجال الإنقاذ والسكان البحث عن ناجين، وفق ما أعلن حاكم ولاية كنتاكي الأميركية.

25 قتيلا إثر فيضانات ضربت ولاية كنتاكي الأميركية

(Gettyimages)

ضربت فيضانات مُدمّرة ولاية كنتاكي الأميركية، خلال الأسبوع الماضي، وأدت إلى تسجيل 25 قتيلا ومن المتوقع أن يرتفع أكثر فيما واصل رجال الإنقاذ والسكان البحث عن ناجين، وفق ما أعلن حاكم ولاية كنتاكي الأميركية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وتسببت الأمطار الغزيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع في فيضانات مفاجئة غير مسبوقة في 13 مقاطعة في شرق كنتاكي.

وكتب الحاكم آندي بشير على تويتر "لدينا بعض الأخبار السيئة التي نعلنها اليوم من شرق ولاية كنتاكي حيث ما زلنا في مرحلة البحث والإنقاذ".

وأضاف الحاكم الديمقراطي أن "عدد القتلى ارتفع إلى 25 قتيلًا ومن المحتمل أن يرتفع أكثر".

وقال لشبكة سي إن إن "لا يزال هناك العديد من الأشخاص الذين ليست لدينا أخبار عنهم، وفي هذه المنطقة سيكون من الصعب إعطاء رقم دقيق للمفقودين".

هطلت أمطار غزيرة على شرق الولاية الريفية ليل الأربعاء الخميس، مما حول بعض الطرق أنهارا وأجبر السكان على اللجوء إلى أسطح منازلهم أثناء انتظار المساعدة.

(Gettyimages)

واستمرت الأمطار الجمعة، قبل أن تتوقف السبت مانحةً طواقم الإنقاذ متنفسًا.

وقالت خدمات الأرصاد الجوية المحلية "تتحرك جبهة باردة جنوبا ومن المتوقع أن يظل الطقس جافًا نسبيًا اليوم"، محذرة من أن "الطقس الجاف من المتوقع أن ينتهي بعد ظهر الأحد".

وأكد بشير لشبكة "سي أن أن" أن مشكلتنا ستكون الأحد. وأضاف "ستهطل الأمطار مرة أخرى ورغم أننا نعتقد أنها لن تكون أمطارا تاريخية، إلا أن الوضع سيكون صعبًا".

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حالة "كارثة طبيعية" وأرسل تعزيزات فدرالية لدعم المناطق المتضررة من "العواصف والفيضانات والانهيارات الأرضية وانزلاقات التربة".

ومع الاحترار المناخي العالمي الناجم عن النشاط البشري، باتت الأجواء تحوي كميات أكبر من البخار ما يزيد من خطر حصول فترات من الأمطار الغزيرة على ما يفيد علماء. وقد تتسبب هذه الأمطار إذا ما اقترنت بعوامل أخرى مرتبطة بالتخطيط العمراني، بحصول فيضانات.

وتساقط في أجزاء من ولاية كنتاكي نحو 20 سنتمترًا من الأمطار في 24 ساعة، وفي بعض الأماكن ارتفعت مياه الأنهار عدة أمتار فجأة فخرجت عن مسارها.

وفي منطقة جاكسون، تحوّل بعض الطرق أنهارًا، مع وجود سيّارات مهجورة في كلّ مكان.

وقال بشير إن وحدات الحرس الوطني من ولاية كنتاكي وتينيسي ووست فرجينيا أجرت أكثر من 650 عملية إنقاذ جوا منذ بدء الفيضانات مساء الأربعاء، بينما سجلت شرطة الولاية وموظفون آخرون حوالي 750 عملية إنقاذ ميدانية.

وأشار إلى أن البحث "مرهق وصعب للغاية" إذ أدت الانهيارات الطينية والفيضانات إلى إعاقة التنقل.

وقال إنه بمجرد أن تبدأ المياه في الانحسار، من المرجح أن يظهر المزيد من الدمار والوفيات. واوضح خلال الإحاطة أنه تم افتتاح 15 ملجأ طوارئ في المدارس والكنائس والمتنزهات الحكومية.

وذكر بشير ان نحو 18 ألف منزل ما زال بدون كهرباء، وآلاف الأشخاص بلا إمدادات مياه آمنة.

والفيضانات هي الأحدث في سلسلة من الأحداث المناخية القاسية التي يقول العلماء إنها علامة لا لبس فيها على تغير المناخ.

وقُتل ما يقرب من 60 شخصًا في غرب كنتاكي بسبب إعصار في كانون الأول/ديسمبر 2021 وهي كارثة قال بشير إنها قدمت دروسًا كثيرة. وأوضح "تعلمنا الكثير من الدروس في غرب كنتاكي حول تلك الأعاصير المدمرة منذ حوالي سبعة أشهر، لذلك نحن نقدم أكبر قدر ممكن من الدعم ونتحرك بسرعة من جميع أنحاء الولاية للمساعدة".

في إحاطته، أعرب بشير عن تعاطفه مع السكان المتضررين بشدة وقال "لا يمكننا تخيل مدى الحزن الذي تشعرون به الآن".

التعليقات