أفغانستان: قتيل في اشتباك بين حرس حدود إيرانيين وعناصر طالبان

وقع اشتباك اليوم، الأحد، بين عناصر من حرس الحدود الإيرانيين وعناصر من حركة "طالبان" الأفغانية، وفق مسؤولين في البلدين، فيما أكد الجانب الأفغاني أنه أدى إلى مقتل أحد عناصره وجرح آخر.

أفغانستان: قتيل في اشتباك بين حرس حدود إيرانيين وعناصر طالبان

الحدود الأفغانية - الإيرانية، شباط الماضي (Getty Images)

وقع اشتباك اليوم، الأحد، بين عناصر من حرس الحدود الإيرانيين وعناصر من حركة "طالبان" الأفغانية، وفق مسؤولين في البلدين، فيما أكد الجانب الأفغاني أنه أدى إلى مقتل أحد عناصره وجرح آخر.

وقال حاكم منطقة هيرمند بمحافظة سيستان-بلوشستان الإيرانية، ميثم برازنده، إن "اشتباكات مسلحة وقعت اليوم بين قوات حرس الحدود الإيراني وعناصر من جماعة طالبان"، وفق وكالة "إرنا" الرسمية.

وأفاد أن الاشتباك وقع في منطقة شغالك بهيرمند، وكان "وجيزا وانتهى".

وأشار المسؤول إلى أن الإشكال بدأ بعد "اعتداء حدودي" من قبل عناصر طالبان، ما دفع القوات الإيرانية إلى "الرد بالشكل اللازم"، من دون أن يسجّل سقوط أي ضحايا في صفوفها.

وأوضحت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن عناصر حركة طالبان قاموا بإطلاق النار على بعض المنازل في بلدة دوست محمد الحدودية، وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار بين الجانبين "لبضع دقائق".

من جهتها، أكدت سلطات ولاية نيمروز الأفغانية أن العناصر الإيرانيين هم من أطلقوا النار.

وأوضحت في بيان إن "قوات حرس الحدود الإيرانية أطلقت النار باتجاه دورية لقواتنا الحدودية في مقاطعة كنك"، مشيرة إلى أن هذه القوات استخدمت بعد ذلك "أسلحة خفيفة وثقيلة. في إطلاق النار هذا، استشهد أحد أفراد قوتنا الحدودية وأصيب آخر بجروح".

(Getty Images)

وشهدت الحدود بين البلدين الممتدة لأكثر من 900 كيلومتر، حوادث عدة منذ استعادة حركة طالبان السيطرة على أفغانستان منتصف آب/ أغسطس الماضي، بعد انسحاب القوات الأميركية التي كانت أسقطت حكمها بعد غزو البلاد في 2001.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في حزيران/يونيو الماضي، مقتل عنصر من حرس الحدود الإيراني في "حادث" مع مسلحين في محافظة سيستان وبلوشستان.

ونفى مسؤولون أفغان في حينه، وقوع أي مناوشات بين القوات الأمنية عند جانبي الحدود.

لكن كنعاني توقع "من مسؤولي الهيئة الحاكمة في أفغانستان الكشف عن خفايا استشهاد محمد صياد، لمعاقبة الضالعين واتخاذ إجراءات جدية للحؤول دون وقوع أحداث مماثلة".

وعلى غرار العديد من الدول، لا تعترف إيران بالحكومة التي شكلتها طالبان، ودعت إلى تشكيل سلطة جامعة تتشارك فيها مختلف المكونات الأفغانية.

وطغى التوتر على العلاقة بين إيران، القوة الإقليمية النافذة ذات الغالبية الشيعية، والحركة السنية المتشددة، خلال فترة حكم طالبان لأفغانستان بين 1996 و2001. ولم تعترف طهران حينها بـ"الإمارة الإسلامية" التي أعلنتها الحركة.

التعليقات