قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء الأربعاء، إن بلاده تنتظر الرد الأميركي على تحفظاتها على النص الذي قدمه منسق الاتحاد الأوروبي للطرفين، في مسعى لإحياء اتفاق العام 2015 بين طهران والقوى الدولية.
وأضاف أمير عبد اللهيان، في حديث لوكالة "خانه ملت" البرلمانية الإيرانية، أنه "يجب أن نتأكد من احترام جميع خطوطنا الحمراء وانتفاعنا الاقتصادي الكامل من الاتفاق". وأوضح أنه "نقلنا آراءنا عبر ممثل الاتحاد الأوروبي إلى الأطراف الأخرى، بمن فيهم الأميركي، وننتظر الردود".
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الإيراني في معرض الرد على سؤال بشأن احتمال اجتماع اللجنة المشتركة للدول الموقعة على الاتفاق النووي، وذلك بعد مشاركته في اجتماع عقده البرلمان لبحث تطورات المفاوضات النووية.
وصباح الأربعاء، عقد البرلمان الإيراني اجتماعًا مغلقًا لبحث مستجدات المفاوضات النووية، وذلك بمشاركة كلّ من أمين مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، وكبير المفاوضين، علي باقري كني، ورئيس منظمة الطاقة الذرية، محمد إسلامي.
وقال نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، عباس مقتدائي، في تصريحات صدرت عنه بعد الاجتماع، إن المفاوضات النووية "قد انتهت"، مشيرا إلى أنه "يجري حاليا العمل على اتفاق".
وأضاف مقتدائي، وفقا لما أوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن "إيران قد اتخذت قرارها السياسي، وعلى أميركا أيضا أن تتخذ قرارها السياسي، وما إذا كانت تريد القبول بمصالح إيران بالكامل أو أنها تريد كما في السابق النكوث بالعهد".
وأرسلت إيران، الإثنين، ردها على "النص الأوروبي النهائي"، الذي قدمه المنسق الأوروبي للمحادثات النووية، إنريكي مورا، إلى كل من واشنطن وطهران، الأسبوع الماضي، في نهاية الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية، فيما قالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، إن التكتل يُقيِّم ردّ إيران.
ومن جانبها، أعلنت واشنطن أنها تدرس الرد الإيراني وتجري مشاورات مع الجانب الأوروبي في هذا الشأن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة ستبلغ الاتحاد الأوروبي ردها.
التعليقات