مسؤول أميركي: إيران تخلّت عن شروط لإحياء الاتفاق النووي

المسؤول الأميركي: "الأسبوع الماضي تخلّوا بشكل أساسي عن العقبات الرئيسية في سبيل إبرام اتفاق"* بوريل: بأن معظم الدول المشاركة في المحادثات النووية مع إيران توافق على اقتراح الاتحاد الأوروبي، ولم أتلقى ردا أميركيا بعد"

مسؤول أميركي: إيران تخلّت عن شروط لإحياء الاتفاق النووي

رئيس الةفد الإيراني للمفاوضات النووية، علي باقري (Getty Images)

قال مسؤول أميركي رفيع إنّ إيران تخلّت عن بعض الشروط الأساسية لإحياء الاتفاق النووي الذي يهدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني، تشمل إصرارها على إنهاء مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعض التحقيقات المتعلقة ببرنامجها النووي، الأمر الذي يزيد احتمال التوصل لاتفاق.

وأضاف المسؤول، الذي اشترط عدم ذكر هويته لحساسية الأمر، أنه على الرغم من أنّ طهران تقول إنه يتعين على واشنطن تقديم بعض التنازلات، فإنها تخلّت عن بعض مطالبها الأساسية، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز اليوم، الثلاثاء.

وتابع المسؤول الأميركي أنه "عادوا في الأسبوع الماضي وتخلّوا بشكل أساسي عن العقبات الرئيسية في سبيل إبرام اتفاق".

وصرّح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم، بأن معظم الدول المشاركة في المحادثات النووية مع إيران توافق على اقتراح الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي، المبرم عام 2015. وأضاف أن إيران طلبت إدخال "بعض التعديلات" على الاقتراح، وأن "إيران ردّت بـ’نعم، ولكن’، أي أنهم يريدون بعض التعديلات"، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية.

وقال بوريل، في مقابلة مع التلفزيون الإسباني، إن "معظمهم موافقون، لكن ليس لديّ رد بعد من الولايات المتحدة، وهو ما أتوقعه خلال هذا الأسبوع".

وأضاف أنّ إيران طلبت بعض التعديلات على الاقتراح، الذي لم يتم الكشف عنه والذي جاء بعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين واشنطن وطهران على مدار 16 شهراً.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قدم الاتحاد الأوروبي نسخة "نهائية" للاتفاق الجديد، بهدف تفعيل الاتفاق النووي بالكامل من خلال إعادة الولايات المتحدة إليه بعد انسحابها منه في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.

ومن المحتمل عقد اجتماع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني "هذا الأسبوع"، بعدما قدّمت طهران ردّها على المقترح الأوروبي بهذا الخصوص، وفق ما أعلن بوريل.

وباتت الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 بين القوى الكبرى وطهران للجم طموحات إيران النووية عند منعطف حاسم.

وأكّد بوريل أنّ المفاوضات ذهبت إلى أبعد مدى ممكن وباتت "عند نقطة انعطاف"، مضيفاً: "جاء الردّ الإيراني معقولاً في تقديري لتقديمه إلى الولايات المتحدة".

وكشف بوريل عن أنّ "الولايات المتحدة لم تقدّم بعد ردّها الرسمي، لكننا بانتظار ردّها الذي آمل في أن يسمح لنا بإكمال المفاوضات. وهذا ما آمله، لكن ليس في مقدوري أن أؤكّده لكم".

التعليقات