طهران: القضايا العالقة في المفاوضات النووية "حساسة وحاسمة"

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مساء اليوم، الأحد، إن القضايا العالقة المتبقية في المفاوضات النووية "ليست كثيرة، لكنها حساسة ومهمة وحاسمة"، فيما شدد على أنه لا يوجد موعد محدد للرد الإيراني على الملاحظات الأميركية على النص الأوروبي المقترح

طهران: القضايا العالقة في المفاوضات النووية

ناصر كنعاني (Getty Images)

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مساء اليوم، الأحد، إن القضايا العالقة المتبقية في المفاوضات النووية "ليست كثيرة، لكنها حساسة ومهمة وحاسمة"، فيما شدد على أنه لا يوجد موعد محدد للرد الإيراني على الملاحظات الأميركية على النص "النهائي" الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي والتعليق الإيراني عليه.

وفي مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، أوضح كنعاني أن مسار المفاوضات النووية "إيجابي ويمضي إلى الأمام"، مشيرا إلى إن "المواضيع المتصلة بالاتفاق النووي قد جرى حلها بين الطرفين" الإيراني والأميركي.

وحول موقف طهران من الرد الأميركي على تحفّظات تقدمت بها طهران في 15 آب/ أغسطس الجاري على النص الأوروبي المقترح لإحياء الاتفاق النووي، أوضح أن إيران تعمل حاليًا على دراسة الرد الأميركي في جلسات تخصصية للخبراء، مشيرًا إلى أنه لا يوجد موعد محدد للرد.

وشدد على أنه "ما إن تنتهي طهران من دراسة التفاصيل وتصل إلى خلاصة ستبعث ردها"؛ ورفض المتحدث الإيراني التعليق على الرد الأميركي على التعديلات التي أجرتها إيران على المسودة الأوروبية، وقال إنه "من المبكر الرد على هذا السؤال، والأمر عند الفريق المفاوض".

وأكد أن طهران "تتحلى بالجدية في المفاوضات"، مستدركا بالقول: "لكن علينا أن نرى إن كانت الإدارة الأميركية أيضًا لديها الإرادة السياسية اللازمة أم لا. وأنها هل ستبقى تنتظر مواقف الكيان الصهيوني وستضع أولوياته أساسًا لقرارها السياسي أو أولويات المصالح القومية الأميركية".

وفي وقت سابق، الأحد، أفادت وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني المخول بمتابعة ملف المفاوضات النووية والاتفاق النووي، بأن "الدراسة الدقيقة للردود الأميركية على التعديلات التي أجرتها إيران على الأفكار التي عرضها منسق الاتحاد الأوروبي ما زالت مستمرة على مستوى الخبراء".

وأضافت الوكالة أن "هذه العملية أقلها ستستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري" أي حتى يوم الجمعة المقبل.

وفي الثامن من آب/ أغسطس الجاري، عرض منسق الاتحاد الأوروبي "نصا نهائيا" على الطرفين الأميركي والإيراني في ختام الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا التي استمرت لخمسة أيام.

وفي الخامس عشر من الشهر ذاته، ردت طهران على المسودة النهائية بتسجيل تحفظات وتعديلات، وصفها مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأنها "معقولة".

والأربعاء الماضي، ردّت الإدارة الأميركية على التحفظات الإيرانية، وتسلمت طهران الرد الأميركي، ووصف بوريل الرد الأميركي كذلك، بأنه "معقول جدا".

التعليقات