طهران تتمسك بتفعيل الاتفاق النووي وواشنطن تحذر

جددت إيران تأكيدها على أنها متمسكة بتفعيل الاتفاق النووي، فيما حذرت واشنطن من أنها مستعدة لجميع السيناريوهات إزاء مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران.

طهران تتمسك بتفعيل الاتفاق النووي وواشنطن تحذر

إيران تطالب ضمانات مطمئنة (أ.ب)

جددت إيران تأكيدها على أنها متمسكة بتفعيل الاتفاق النووي، فيما حذرت واشنطن من أنها مستعدة لجميع السيناريوهات إزاء مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران.

يأتي ذلك، فيما حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، الثلاثاء، من أمام مقاتلة "إف-35"، إيران من الاستمرار في "اختبار" تل أبيب، في الوقت الذي تتفاوض فيه طهران مع الدول الكبرى لإحياء الاتفاق النووي الذي أُبرم في فيينا في 2015 وتعارضه إسرائيل بشدة.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، إن رد إيران الأخير على المقترحات الأميركية من أجل إحياء الاتفاق النووي لم يصل إلى مرحلة تسمح بالتوصل إلى اتفاق وإن الفجوات لا تزال قائمة.

بدورها، جددت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، استعداد واشنطن للعودة للاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أنه تم سد بعض الفجوات خلال الأسابيع الأخيرة بهذا الشأن.

وأضاف البيت الأبيض "نحن مستعدون لجميع السيناريوهات سواء تحققت العودة للاتفاق النووي أم لم تتحقق".

وفي المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي إن بلاده لم تترك طاولة مفاوضات إعادة تفعيل الاتفاق النووي سابقا ولا نية لديها لفعل ذلك.

وأكد جهرمي تمسك بلاده بموقفها بشأن ضرورة إغلاق الملفات العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل التوصل لأي اتفاق، مؤكدا أنه "يجب أن تكون الضمانات في المفاوضات مطمئنة".

من جانبه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية لبيد إن "الوقت ما زال مبكراً لمعرفة ما إذا كنا قد نجحنا بالفعل في وقف الاتفاق النووي، لكنّ إسرائيل مستعدة لأيّ تهديد ولأيّ سيناريو".

وأضاف "إذا استمرت إيران في اختبارنا، فسوف تكتشف ذراع إسرائيل الطويلة وقدراتها"، متعهدا "مواصلة العمل على جميع الجبهات ضد الإرهاب وضد أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا".

وقال لبيد "بحسب ما اتفقت أنا والرئيس بايدن، فإن إسرائيل تتمتع بالحرية الكاملة للقيام بكل ما تراه مناسبا لمنع إيران من أن تصبح مصدر تهديد نووي".

يذكر أن إيران أرسلت الأسبوع الماضي ردها الأخير على مقترح الاتحاد الأوروبي بهدف إحياء الاتفاق النووي، لكن واشنطن قالت إن الرد الإيراني "ليس بناء"، ورفضت الربط بين العودة إلى الاتفاق النووي وتحقيقات الوكالة الذرية.

وبعدما تخلت عن مطلب شطب الحرس الثوري من لائحة الإرهاب الأميركية، تتمسك إيران بالحصول على ضمانات تشمل تعهد الولايات المتحدة بألا تنسحب في المستقبل من الاتفاق النووي، بيد أن مسؤولين أميركيين قالوا إن إدارة الرئيس جو بايدن لا يمكن أن تقيد الإدارة المقبلة بتعهد من هذا القبيل.

التعليقات