مدمرة أميركية وفرقاطة كندية تعبران مضيق تايوان

يأتي هذا العبور في خضم توترات متجددة بين بكين وواشنطن حيث تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، بالدفاع عن تايوان عسكريا إذا تعرضت لهجوم صيني، وهو تصريح قالت بكين إنه يوجه "رسالة خاطئة وخطرة إلى القوى الانفصالية الناشطة" في تايوان.

مدمرة أميركية وفرقاطة كندية تعبران مضيق تايوان

توتر متصاعد بمضيق تايوان (gettyimages)

أعلنت البحرية الأميركية أن سفينة تابعة لها وفرقاطة كندية نفذتا عبورا "روتينيا" لمضيق تايوان، وهو ما ندد به الجيش الصيني قائلا إن قواته حذرت السفينتين، وسط تصاعد التوتر العسكري بين بكين وتايبيه.

وفي بيان لها، قالت البحرية الأميركية إن مدمرتها "أرلي بيرك هيغينز" المسلحة بصواريخ موجهة، والفرقاطة "فانكوفر" التابعة للبحرية الملكية الكندية، عبرتا مضيق تايوان من خلال ممر خارج المياه الإقليمية لأي دولة.

وأضاف البيان "مثل هذا التعاون يمثل حجر الزاوية في نهجنا من أجل منطقة آمنة ومزدهرة".

من جهتها، قالت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند، إن بلادها ملتزمة بشدة بدعم الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وأضافت، في بيان أن العبور "الروتيني" لمضيق تايوان "يظهر التزامنا بحرية الحركة والانفتاح في منطقة المحيطين الهندي والهادي".

في المقابل، قالت قيادة المنطقة الشرقية بالجيش الصيني إن قواتها راقبت السفينتين و"حذرتهما".

وأضافت، في بيان، أن القوات "دائما في حالة تأهب قصوى، وتواجه بحزم جميع التهديدات والاستفزازات، وتدافع بحزم عن سيادة الوطن وسلامة أراضيه".

وهذه تعتبر الصياغة المعتادة للرد الصيني على مثل هذه المهام، حسب ما أشارت وكالة رويترز.

ويعد هذا ثاني عبور للمضيق خلال شهر واحد من قبل سفينة تابعة للبحرية الأميركية.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن السفينتين أبحرتا باتجاه الشمال عبر الممر المائي، وإن قواتها راقبت المهمة لكن "الوضع كان عاديا".

ويأتي هذا العبور في خضم توترات متجددة بين بكين وواشنطن حيث تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، بالدفاع عن تايوان عسكريا إذا تعرضت لهجوم صيني، وهو تصريح قالت بكين إنه يوجه "رسالة خاطئة وخطرة إلى القوى الانفصالية الناشطة" في تايوان.

وكانت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إلى تايوان أوائل آب/أغسطس الماضي، قد أثارت حفيظة الصين التي قامت على إثرها بإجراء تدريبات عسكرية بالقرب من هذه الجزيرة.

التعليقات