واشنطن تحذر بوتين من عواقب "كارثية" لاستخدام النووي في أوكرانيا

جاءت تصريحات سوليفان في أحدث تحذير أميركي موجه لموسكو، بعد التهديد الذي أطلقه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء الماضي، في كلمة أعلن خلالها أيضا أول تعبئة عسكرية في بلاده منذ الحرب العالمية الثانية.

واشنطن تحذر بوتين من عواقب

جاك سوليفان (Getty Images)

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة سترد بحسم على أي استخدام للأسلحة النووية من جانب روسيا ضد أوكرانيا، مشددا على أن واشنطن أوضحت لموسكو "العواقب الكارثية" التي ستواجهها.

وجاءت تصريحات سوليفان في أحدث تحذير أميركي موجه لموسكو، بعد التهديد الذي أطلقه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء الماضي، في كلمة أعلن خلالها أيضا أول تعبئة عسكرية في بلاده منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال سوليفان في حديث لقناة "إن بي سي" (NBC) التلفزيونية الأميركية، إنه "إذا تجاوزت روسيا هذا الخط ستكون هناك عواقب كارثية على روسيا. سترد الولايات المتحدة بحسم".

ولم يوضح سوليفان طبيعة الرد الأميركي المزمع، في التصريحات التي أدلى بها اليوم الأحد، لكنه قال إن الولايات المتحدة "أوضحت لروسيا بتفصيل أكبر (في اتصالات خاصة) ما سيعنيه ذلك بالضبط".

وقال سوليفان إن الولايات المتحدة ظلت على اتصال متكرر ومباشر مع روسيا، بما في ذلك خلال الأيام القليلة الماضية، لمناقشة الوضع في أوكرانيا وإجراءات وتهديدات بوتين.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء الماضي، اتهم الرئيس الأميركي، جو بايدن، نظيره الروسي، بتوجيه "تهديدات نووية سافرة ضد أوروبا"، في تجاهل غير حكيم للمسؤوليات التي يوجبها حظر انتشار الأسلحة النووية.

وقال سوليفان إن بوتين "لا يزال مُصرا على تمزيق الشعب الأوكراني الذي لا يعتقد (الرئيس الروسي) أن له الحق في الوجود. لذلك سيواصل التدخل وعلينا أن نواصل التدخل بالأسلحة والذخائر والمعلومات المخابراتية وكل الدعم الذي بإمكاننا تقديمه".

وتُجري روسيا أيضا استفتاء في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا، وفي منطقتَي خيرسون وزابوريجيا الخاضعتين لسيطرة الروس، في خضمّ الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا. ووصفت أوكرانيا وحلفاؤها الاستفتاءات بأنها صورية، وقالت إن الهدف منها هو إيجاد مبرر لتصعيد الحرب ولإعلان بوتين التعبئة بعد الخسائر التي منيت بها بلاده في ميدان القتال.

وبعد أن تضم روسيا لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، يمكنها تصوير الهجمات الهادفة لاستعادتها، هجوما على روسيا نفسها فيما يمثل تحذيرا لأوكرانيا وحلفائها، بحسب ما أفاد مراقبون غربيون.

وبعد انتكاسات في ميدان القتال، يحشد بوتين 300 ألف جندي بينما يهدد أيضا باستخدام "جميع الوسائل المتاحة" لحماية روسيا. وفي التصريحات التي اعتُبرت على الساحة الدولية تهديدا بالاستخدام المحتمل للأسلحة النووية، قال بوتين "هذه ليست خدعة".

التعليقات