الاستفتاء الروسي بأوكرانيا: رفض أممي وزيلينسكي يتوعد

دعا زيلينسكي مجددا الغربيين لتقديم مزيد من "الدعم" العسكري لبلاده التي شنّت قواتها في مطلع أيلول/سبتمبر الحالي، هجوما مضادا ناجحا في منطقة خاركيف.

الاستفتاء الروسي بأوكرانيا: رفض أممي وزيلينسكي يتوعد

زيلينسكي بكلمة مسجلة أمام مجلس الأمن (أ.ب)

جددت الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة للشؤون السياسية خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، التأكيد على تمسك المنظمة الدولية "بوحدة أراضي أوكرانيا" ضمن "حدودها المعترف بها".

وقالت روزماري ديكارلو في بداية الاجتماع "دعوني أكرر أن الأمم المتحدة ما زالت ملتزمة تماما سيادة أوكرانيا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، داخل حدودها المعترف بها دوليا".

وخلال الجلسة بثت مداخلة مسجلة مسبقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال فيها إنه لا يمكن لبلاده أن تتفاوض مع موسكو بعد "الاستفتاءات" التي نظمت في أربع مناطق أوكرانية للانضمام إلى روسيا.

وقال زيلينسكي إن "اعتراف روسيا بـ"الاستفتاءات الزائفة" على أنها "طبيعية"، وتطبيقها نفس السيناريو الذي طبقته في شبه جزيرة القرم، ومحاولتها مرة إضافية ضمّ جزء من الأراضي الأوكرانية، كل هذا يعني أنه لا يتعين علينا التفاوض مع الرئيس الروسي الحالي".

وفي أول رد فعل له بعد صدور نتائج الاستفتاءات في المناطق الأربع وهي خيرسون وزابوريجيا ولوغانسك ودونيتسك الواقعتين في حوض دونباس المنجمي، قال زيلينسكي في تسجيل مصور بث عبر تطبيق تلغرام "سنتحرّك للدفاع عن شعبنا: في آن معا في منطقة خيرسون، وفي منطقة زابوريجيا، وفي دونباس وأيضا في الأراضي المحتلة حاليا في منطقة خاركيف وفي القرم".

وأضاف "لن يغيّر أيّ عمل إجرامي من قبل روسيا أيّ شيء بالنسبة لأوكرانيا".

كما دعا زيلينسكي مجددا الغربيين لتقديم مزيد من "الدعم" العسكري لبلاده التي شنّت قواتها في مطلع أيلول/سبتمبر الحالي، هجوما مضادا ناجحا في منطقة خاركيف.

وأكد الرئيس الأوكراني أن قواته "تتقدم وتحرر أرضنا" بشكل تدريجي، على الرّغم من المقاومة القوية التي تواجهها من جانب القوات الروسية.

وتعتزم الولايات المتحدة بالاشتراك مع ألبانيا طرح "مشروع قرار يدين الاستفتاءات الزائفة، ويدعو الدول الأعضاء إلى عدم الاعتراف بأي وضع معدل لأوكرانيا، ويطالب روسيا بسحب قواتها من أوكرانيا"، بحسب ما قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد.

لكن حق الفيتو الذي تتمتع به روسيا في مجلس الأمن يحول دون صدور أي قرار عن المجلس ضد موسكو.

وخلافا لمجلس الأمن فإنّ قرارات الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة تصدر بالأغلبية، ولا تتمتع أي دولة بحق استخدام الفيتو.

التعليقات