الرئيس الروسي: الهيمنة أحادية القطب تنهار

قال بوتين، خلال اجتماع متلفز مع قادة أجهزة استخبارات دول سوفييتية سابقة، إنه "نعلم أن الغرب يبلور سيناريوهات لتأجيج نزاعات جديدة ضمن فضاء رابطة الدول المستقلة. ولكن يكفينا ما لدينا (من نزاعات)".

الرئيس الروسي: الهيمنة أحادية القطب تنهار

(Getty Images)

اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، أن "الهيمنة أحادية القطب تنهار بلا هوادة"، معتبرًا أن انهيار الاتحاد السوفييتي يقف وراء النزاعات التي تشهدها دول كانت ضمن جمهورياته، من بينها أوكرانيا.

وأضاف بوتين، خلال اجتماع متلفز مع قادة أجهزة استخبارات دول سوفييتية سابقة، أنه "نعلم أن الغرب يبلور سيناريوهات لتأجيج نزاعات جديدة ضمن فضاء رابطة الدول المستقلة. ولكن يكفينا ما لدينا (من نزاعات)".

وأضاف "يكفي النظر إلى ما يحصل حاليًا بين روسيا وأوكرانيا وما يحصل عند حدود دول أخرى ضمن رابطة الدول المستقلة. كل ذلك بالطبع هو نتيجة انهيار الاتحاد السوفييتي".

واعتبر بوتين أن "نظاما عالميًا أكثر عدالة" هو في طور التشكل عبر "عملية صعبة". وقال إن "الهيمنة أحادية القطب تنهار بلا هوادة، إنها حقيقة موضوعية يرفض الغرب القبول بها في شكل قاطع. ونرى كل ما ينتج من ذلك".

وقال الرئيس الروسي إنه "عبر التمسك بالماضي وعبر محاولة ممارسة سياسة إملاء في كل الميادين - من العلاقات الدولية إلى الاقتصاد، مرورًا بالثقافة والرياضة - يثير هذا الغرب المشترك مشاكل جديدة وأزمات جديدة".

"أخطاء" في عملية التعبئة

ودعا بوتين إلى "تصحيح الأخطاء" في التعبئة العسكرية لـ300 ألف من قوات الاحتياط الجارية حاليا في روسيا، وذلك مع تزايد الاستياء من الاستدعاءات الفوضوية للقتال في أوكرانيا.

وقال بوتين إن "هذه التعبئة تثير العديد من الأسئلة. علينا تصحيح جميع الأخطاء والتأكد من عدم تكرارها". وأشار إلى استدعاء آباء عائلات كبيرة وأشخاص يعانون أمراضا خطرة وحتى أشخاص كبار السنّ يجب عدم استدعائهم بموجب القانون.

وشدد بوتين على أنه "إذا حدث خطأ، فينبغي تصحيحه وإعادة من تم استدعاؤهم بدون سبب وجيه إلى بيوتهم".

وتحدثت وسائل إعلام روسية ومواطنون روس، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن وصول استدعاءات لكبار سنّ وطلاب ومرضى وأشخاص يفتقرون للخبرة العسكرية. كما أدت التعبئة إلى تظاهرات وهروب آلاف الرجال إلى الخارج.

وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد أقر بارتكاب "أخطاء" في التعبئة التي يفترض أن تشمل 300 ألف عنصر احتياط من ذوي الخبرة العسكرية أو المهارات المفيدة مثل سائقي الشاحنات.

واعتُقل أكثر من 2400 شخص خلال تظاهرات ضد التعبئة في روسيا منذ إعلانها في 21 أيلول/ سبتمبر الجاري، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن منظمة "أو في دي إنفو" المتخصصة.

كما اختار العديد من الروس الفرار من البلاد، ما تسبب في تشكّل طوابير سيارات طويلة على حدود جورجيا وكازاخستان ومنغوليا وفنلندا، كما ارتفعت أسعار بطاقات السفر مع ازدياد الإقبال عليها.

التعليقات