موسكو: استهدفنا مواقع قيادة عسكريّة وأنظمة اتصالات بأوكرانيا

أفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، بأن ضرب الأهداف المذكورة في أوكرانيا، تم بواسطة أسلحة حساسة طويلة المدى.

موسكو: استهدفنا مواقع قيادة عسكريّة وأنظمة اتصالات بأوكرانيا

أحد المواقع التي سقطت فيها صواريخ روسية (Getty Images)

أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن قوات بلاده استهدفت، الإثنين، مواقع القيادة العسكرية وأنظمة الاتصالات والطاقة في أوكرانيا.

وأضاف كوناشينكوف في بيان، أن ضرب الأهداف المذكورة في أوكرانيا، تم بواسطة أسلحة حساسة طويلة المدى.

وأكد أنه "تم تحقيق هدف الضربة حيث أصيبت كل المواقع التي حددت".

وأشار المتحدث الروسي إلى أن قوات بلاده صدت هجوما للجيش الأوكراني في منطقة "كوبيانسك"، وأوقعت أكثر من 40 قتيل في صفوفه، إلى جانب تدمير 5 دبابات، و4 مدرعات وأكثر من 15 مركبة.

وذكر أنه منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، تم تدمير 318 طائرة، و159 مروحية، و2188 طائرة بدون طيار، و379 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و5604 دبابات ومدرعات، و866 راجمة صواريخ و3462 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و6463 مركبة عسكرية خاصة.

اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة

في السياق، تدرس الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يندد بضم روسيا أربع مناطق أوكرانية، بعد ضربات روسية مكثفة على أوكرانيا دانتها الأمم المتحدة والدول الغربية.

ويأمل الغربيون من خلال القرار الذي سيطرح للتصويت هذا الأسبوع، إثبات عزلة موسكو على الساحة الدولية.

وقبل بدء الجمعية العامة الساعة 15,00 (بتوقيت غرينيتش)، نددت الأمم المتحدة بالقصف الروسي الدامي، غير المسبوق منذ أشهر، والذي استهدف كييف ومدن أخرى صباح الإثنين.

وفي حصيلة أولية، تحدثت أجهزة الإنقاذ الأوكرانية عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 64 بجروح في أنحاء مختلفة من أوكرانيا.

وقبل حصول هذه الضربات، كانت الأمم المتحدة اتّخذت القرار برفع ملف ضم روسيا أربع مناطق أوكرانية إلى الجمعية العامة حيث لكل من أعضاء الأمم المتحدة الـ193 صوت بدون أن تمتلك أي دولة حق النقض، بعدما عرقلت روسيا نصا مماثلا طرح على مجلس الأمن في 30 أيلول/ سبتمبر.

ويندد النص بالضم "غير القانوني" لمناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية، بعد "استفتاءات مزعومة"، ويشدد على أن هذه الخطوات "لا صلاحية لها إطلاقا" بنظر القانون الدولي.

كذلك يدعو جميع الدول إلى عدم الاعتراف بعمليات الضم، ويطالب روسيا بسحب قواتها فورا من أوكرانيا.

وحملت روسيا في رسالة موجهة إلى جميع الدول الأعضاء على "الوفود الغربية"، معتبرة أن عملها "لا يمتّ إلى الدفاع عن القانون الدولي".

وكتب السفير الروسي، فاسيلي نيبينزيا: "إنها تواصل أهدافها الجيوسياسية الخاصة"، منددا بـ"الضغط" الذي تمارسه الولايات المتحدة وحلفاؤها على العواصم الأخرى.

وطالب بعملية تصويت بالاقتراع السري، وهي آلية استثنائية مخصصة مبدئيا للانتخابات مثل انتخاب أعضاء مجلس الأمن.

وعلق مسؤول كبير في الإدارة الأميركية ساخرا، بالقول: "هذا لا يظهر ثقة كبرى في النتيجة"، واصفا المسعى الروسي بأنه "محاولة يائسة بعض الشيء".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المكلف بضمان "قيم" الأمم المتحدة وميثاقها، ندد بوضوح بضم مناطق أوكرانية.

وقال في 29 أيلول/ سبتمبر، إن "هذا يعارض كل ما يفترض أن تمثله الأسرة الدولية. ويقوض أهداف الأمم المتحدة ومبادئها. إنه تصعيد خطر. ولا مكان لذلك في العالم الحديث. يجب عدم قبول ذلك".

وأكد المسؤول الأميركي أن هذه التصريحات "تثبت أنها ليست مسألة الغرب ضد روسيا".

ولم يدعم أي بلد روسيا خلال عملية التصويت في مجلس الأمن، بل امتنعت وفود أربع دول هي الصين والهند والبرازيل والغابون عن التصويت.

وفيما تبدي بعض الدول النامية استياء حيال تركيز الغرب اهتمامه بالكامل على أوكرانيا، فقد تنضم دول أخرى إلى هذا الموقف هذا الأسبوع.

وسيكشف التصويت عن الحجم الحقيقي لعزلة روسيا. وفي هذا السياق، يضاعف المدافعون عن المسودة جهودهم لإقناع الدول التي يُحتمل أن تمتنع عن التصويت.

وقال مسؤول أوروبي كبير إنه "سيكون الأمر صعبا. القرار ضد ضم القرم عام 2014 حصل على مئة صوت، أعتقد أننا سنجمع عددا أكبر هذه المرة" متوقعا مئة إلى 140 صوتا مؤيدا.

ومنذ 24 شباط/ فبراير الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

اقرأ/ي أيضًا | لبيد يندد بالهجوم الروسي "على المدنيين في أوكرانيا"

اقرأ/ي أيضًا | الأمم المتحدة تسعى لتمديد اتفاقية تصدير الحبوب من أوكرانيا لمدة عام

اقرأ/ي أيضًا | بوتين: الرد الروسي على أي هجمات أوكرانية أخرى سيكون "شديدا"

التعليقات