بوتين: مستعدون لاستئناف إمدادات الغاز لأوروبا والكرة بالملعب الأوروبي

الرئيس الروسي يكرر اتهاماته للولايات المتحدة: "أولئك الذين يريدون قطع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي يقفون وراء تخريب نورد ستريم". وأضاف أن تحديد سقف لأسعار النفط "تهديد لرفاه مليارات الأشخاص"

بوتين: مستعدون لاستئناف إمدادات الغاز لأوروبا والكرة بالملعب الأوروبي

بوتين، أمس (أ.ب.)

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن موسكو مستعدة لاستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا، عبر خط أنابيب نورد ستريم 2 المتجه إلى ألمانيا تحت بحر البلطي،. مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي".

واتهم بوتين، في حديثه في منتدى الطاقة في موسكو، الولايات المتحدة مجددا بالوقوف وراء الانفجارات التي أصابت خطوط أنابيب نورد ستريم 1 و2، مما تسبب في تسرب ضخم للغاز وخروج الخطين من الخدمة.

وكانت الولايات المتحدة قد رفضت في السابق مزاعم مماثلة من قبل بوتين. وقالت عدة حكومات أوروبية إن الانفجارات التي استهدفت خطي أنابيب نورد ستريم يرجح أن تكون ناجمة عن أعمال تخريبية لكنها لم تصل إلى حد توجيه اللوم.

وكرر بوتين مزاعمه التي أطلقها الأسبوع الماضي، بالإشارة إلى أن الهجوم على خطوط الأنابيب شنّه من أرادوا إضعاف أوروبا، عبر وقف تدفق الغاز الرخيص من روسيا.

تفجير خط نورد ستريم 2 في البحر البلطي، 27 أيلول/سبتمبر الماضي (Getty Images)

وقال "إن تخريب نورد ستريم 1 و2 عمل إرهابي دولي، يهدف إلى تقويض أمن الطاقة في القارة بأكملها عبر منع إمدادات الطاقة الرخيصة"، مضيفا أن الولايات المتحدة تريد إجبار أوروبا على التحول إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال الأعلى تكلفة.

وأضاف بوتين أن "أولئك الذين يريدون قطع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي يقفون وراء تخريب نورد ستريم".

ورغم استمرار روسيا في ضخ الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، أدت الانفجارات على خطوط أنابيب بحر البلطيق إلى تفاقم النقص الحاد في الطاقة الذي واجهته أوروبا قبل فصل الشتاء.

ولم ينقل خط أنابيب نورد ستريم 2 الغاز الطبيعي مطلقا إلى أوروبا، لأن ألمانيا منعت تدفقه قبل أن تبدأ روسيا العملية العسكرية في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير الماضي.

وقبل الانفجارات، قطعت روسيا خط أنابيب نورد ستريم 1 الموازي خلال أزمة الطاقة مع أوروبا. وألقت روسيا باللوم على مشاكل فنية في التوقف، لكن قادة أوروبا وصفوها بمحاولة تقسيمهم بشأن دعمهم لأوكرانيا.

وتسبب انخفاض إمدادات الغاز الروسي بارتفاع الأسعار، مما أدى إلى ارتفاع التضخم، والضغط على الحكومات للمساعدة في تخفيف آلام فواتير الطاقة المرتفعة للغاية بالنسبة للأسر والشركات، وإثارة المخاوف من الترشيد والركود.

وقال بوتين إن أحد أنابيب نورد ستريم 2 لا يزال مضغوطا ويبدو مؤهلا للخدمة، مضيفا أن قدرته تبلغ 27 مليار متر مكعب سنويا. وأشار إلى أنه في حال أثبتت الفحوصات صلاحية خط الأنابيب للتشغيل، فإن روسيا مستعدة لاستخدامه لضخ الغاز إلى أوروبا.

وأشار الرئيس الروسي أيضا إلى أن روسيا قد ترفع حجم صادراتها من الغاز إلى تركيا والتي ستتحول في النهاية إلى مركز لإمدادات الغاز إلى أوروبا.

واعتبر بوتين أن تحديد سقف لأسعار النفط الذي يناقشه قادة أوروبيون "تهديد لرفاه مليارات الأشخاص"، وذلك بعد أن أعلن أن روسيا لن تبيعه لدول تطبق القرار. وقال إنه "بقراراتهم المتعجرفة، يدمر بعض السياسيين الغربيين اقتصاد السوق العالمي ويشكلون في الواقع تهديدا لرفاه مليارات الأشخاص".

التعليقات