ذكر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، أنه لا يرى جدوى من إجراء محادثات مع نظيره الأميركي، جو بايدن، في إطار قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في إندونيسيا في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي بعد قمة إقليمية في أستانا في كازاخستان "لا أرى حاجة لذلك، لا توجد حاليا منصة تفاوض".
وأضاف "يجب أن نسأله عما إذا كان مستعدا لإجراء مثل هذه المحادثات معي أم لا".
وكان بايدن قد أكد في السادس من تشرين الأول/أكتوبر عدم استبعاده إجراء لقاء محتمل مع بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر في بالي.
كما أعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن مثل هذا الاجتماع ليس مستحيلا.
ولدى سؤاله، الجمعة، عما إذا كان قد قرر الذهاب إلى قمة مجموعة العشرين أم لا، قال بوتين إنه لم يتخذ قراره بعد، وذلك في الوقت الذي تجد فيه روسيا نفسها معزولة على الساحة الدولية منذ بدء هجومها في أوكرانيا في نهاية شباط/فبراير.
وقال "مسألة رحلتي إلى هناك لم يتم البت فيها بشكل نهائي. لكن روسيا ستشارك بالتأكيد في هذا العمل. وفق أي صيغة، سنفكّر بالأمر".
وذكر بوتين أن روسيا "تقوم بكل شيء كما ينبغي" في أكرانيا، بعد حوالي 8 شهور من الحرب على جارته، ورغم سلسلة انتكاسات شهدها الجيش الروسي.
وردا على سؤال أحد الصحافيين عمّا إذا كان يشعر بأي ندم، أجاب "ما يحدث الآن ليس مريحا، ولكن (لو لم تهاجم روسيا أوكرانيا في 24 شباط/فبراير)، لواجهنا الموقف نفسه بعد ذلك بقليل، غير أن الظروف كانت ستكون أسوأ بالنسبة إلينا، لذا نقوم بكل شيء كما ينبغي".
وأشار بوتين إلى الاكتفاء حاليا بالضربات المكثفة التي طالت بنى تحتية أوكرانية حيوية الإثنين والثلاثاء، وحدائق ومباني سكنية، وأشار إلى أن قصفا جديدا مكثفا على المدن الأوكرانية ليس ضروريا "في الوقت الحالي".
وكانت روسيا قد شنّت حملة القصف هذه في بداية الأسبوع ردا على الانفجار الذي دمّر جسر القرم بشكل جزئي.
واعترف الرئيس الروسي للمرة الأولى بأنّ شركاء موسكو في الاتحاد السوفياتي السابق "قلقون" بشأن الصراع في أوكرانيا.
وأكد بوتين عدم تخطيطه لعمليات تعبئة جديدة، وقال إنه جرى حشد 222 ألف شخص، منهم 16 ألفا في "وحدات تشارك في المعارك".
اقرأ/ي أيضًا | بايدن يلمح لإعادة ترشحه ولا يستبعد لقاء بوتين
التعليقات