إيران تؤكد تعرض بريد إلكتروني مرتبط ببرنامجها النووي للاختراق

المنظمة الذرية الإيرانية تؤكد تعرض خادم للبريد الالكتروني لاختراق

إيران تؤكد تعرض بريد إلكتروني مرتبط ببرنامجها النووي للاختراق

(Getty Images)

أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الأحد، تعرض خادم البريد الإلكتروني لإحدى الشركات المرتبطة بها للاختراق، وذلك في إطار ما اعتبره هجوما معلوماتيا "من الخارج"، يهدف إلى "لفت الانتباه"، في خضم احتجاجات تشهدها البلاد منذ أسابيع.

ونشرت مجموعة تطلق على نفسها اسم "بلاك ريوورد" تحذيرا على تويتر، يوم الجمعة الماضي، مهددة بنشر وثائق مرتبطة ببرنامج طهران النووي ما لم تفرج السلطات خلال 24 ساعة عن "السجناء السياسيين وسجناء الرأي والذين تم توقيفهم في الاحتجاجات الأخيرة".

وأظهرت وثائق متداولة على مواقع التواصل قيل إن المجموعة نشرتها أمس، السبت، شريطا مصوّرا قصيرا من منشأة نووية إيرانية، إضافة إلى مستندات تشمل اتفاقات وخرائط ووصولات قبض. فيما أقرت المنظمة الذرية بتعرض خادم شركة إنتاج وتطوير الطاقة الذرية المرتبطة بها للاختراق، إلا أنها قللت من شأن الوثائق المسرّبة.

وقالت المنظمة الذرية الإيرانية، في بيان، إن "الدخول غير المشروع من قبل مصدر في دولة خارجية إلى نظام البريد الإلكتروني لهذه الشركة، أدى إلى نشر مضمون بعض الرسائل الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي"، من دون أن تذكر اسم الدولة.

وأوضحت أن المواد الإلكترونية تتضمن "رسائل تقنية وتبادلات يومية عادية". واعتبرت المنظمة أن "الهدف من هذه الجهود غير المشروعة، والتي تمت بدافع اليأس، هو لفت الانتباه، وإثارة أجواء إعلامية، وعمليات نفسية".

وأبرمت إيران في 2015، اتفاقا مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، بعد أعوام من التوتر والمفاوضات. وأتاح الاتفاق، واسمه الرسمي "خطة العمل الشاملة المشتركة"، رفع عقوبات عن إيران مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، سحب بلاده أحاديا منه في 2018، معيدا فرض عقوبات قاسية على طهران.

وبدأت طهران والقوى المعنية بالاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في نيسان/ أبريل 2021 سعيا لإحيائه. وعلّقت المباحثات غير مرة، وتعثرت عمليا مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي بعد ردّ إيراني على مسودة تفاهم، اعتبره الغربيون "غير بنّاء".

واندلعت شرارة الاحتجاجات مع وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية. وقضى على هامش الاحتجاجات عشرات غالبيتهم من المتظاهرين، لكن أيضا من قوات الأمن، وأوقفت السلطات مئات "مثيري الشغب".

التعليقات