واشنطن تتهم بكين بالسعي إلى "تقويض" النظام القضائي الأميركي

قالت واشنطن إن ثلاث قضايا منفصلة أظهرت أن "حكومة الصين سعت للتدخل في حقوق وحريات الأفراد في الولايات المتحدة، وتقويض نظامنا القضائي الذي يصون هذه الحقوق".

واشنطن تتهم بكين بالسعي إلى

وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند (Getty Images)

اتهم وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، مساء الإثنين، الصين، بالتدخل في النظام القضائي الأميركي، خلال إعلانه توجيه اتهامات إلى 13 مواطنًا صينيًا قال إنهم يعملون لحساب الاستخبارات الصينية.

وقال إن ثلاث قضايا منفصلة أظهرت أن "حكومة الصين سعت للتدخل في حقوق وحريات الأفراد في الولايات المتحدة، وتقويض نظامنا القضائي الذي يصون هذه الحقوق".

وأضاف أن "وزارة العدل لن تتهاون مع أي محاولة من جانب قوة خارجية لتقويض دولة القانون التي تأسست عليها ديمقراطيتنا".

ومن بين القضايا التي عدّدها غارلاند، قضية سبعة صينيين متّهمين بأنهم حاولوا إرغام مواطن صيني مقيم في الولايات المتحدة على العودة إلى الصين في إطار حملة إعادة قسرية تقودها بكين.

وأوقف اثنان من المتّهمين، الخميس الماضي، في نيويورك.

وفي قضية ثانية، تم توجيه الاتهام إلى شخصين يشتبه بأنهما عنصران في الاستخبارات الصينية لمحاولتهما عرقلة الملاحقات في الولايات المتحدة بحق شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي".

وقالت وزارة العدل الأميركية إن الضابطين غوتشون هي وجينغ وانغ، متهمان بمحاولة توجيه شخص يعمل مع الحكومة الأميركية يُعتقد أنه متعاون لتوفير معلومات سرية حول تحقيق وزارة العدل، بما في ذلك معلومات عن الشهود وأدلة المحاكمة والتهم الجديدة المحتملة.

وأوضحت الوزارة أن الشخصين متهمان بدفع عشرات الآلاف من الدولارات بالعملة الرقمية، إلى جانب أوراق نقدية ومجوهرات، للمسؤول الأميركي الذي كانوا يعتقدون أنهم جندوه كجاسوس. ولفتت إلى أن هذا الشخص هو في الأصل عميل مزدوج يعمل لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).

وأصدرت الوزارة الأميركية مذكرات اعتقال بحق المتهمين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم اعتقالهما.

وفي القضية الثالثة، تم توجيه الاتهام إلى أربعة رعايا صينيين "لصلتهم بحملة استخبارية طويلة الأمد تستهدف أشخاصا في الولايات المتحدة لكي يعملوا لصالح الجمهورية الشعبية الصينية".

ويأتي الإعلان عن التوقيفات غداة فوز الرئيس الصيني، شي جينبينغ، بولاية ثالثة، على رأس الحزب الشيوعي الصيني والبلاد.

التعليقات