تركيا: توقيف رئيسة نقابة الأطباء لدعوتها لإجراء تحقيق في استخدام أسلحة كيميائيّة

قال مكتب المدعي العام في أنقرة في بيان، اليوم الأربعاء، إن فنجانجي اعتُقلت على خلفية تعليقات لها في وسائل إعلام ناطقة باسم حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون على قوائم الإرهاب.

تركيا: توقيف رئيسة نقابة الأطباء لدعوتها لإجراء تحقيق في استخدام أسلحة كيميائيّة

تدريبات عسكرية تركية (توضيحية - Getty Images)

أوقفت الشرطة التركية، اليوم الأربعاء، رئيسة نقابة الأطباء في تركيا بتهمة "الدعاية لمنظمة إرهابية"، بعدما حثت على فتح تحقيق في الاستخدام المحتمل للجيش التركي لأسلحة كيميائية ضد مسلحين أكراد في شمال العراق، حسبما أفادت النيابة العامة.

وأعلنت النيابة العامة أن شيبنم كورور فنجانجي موقوفة بشبهة "الدعاية الإرهابية".

وكانت وسائل إعلام مقرّبة من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا إرهابيًّا، قد نشرت مقاطع فيديو تُظهر على قولها استخدام الجيش التركي أسلحة كيميائية ضد المجموعة المسلحة في شمال العراق. ونفت السلطات التركية صحّة ما نسب إليها، معتبرة أنها اتّهامات "عارية عن الصحة" و"لا أساس لها".

وقالت رئيسة الاتحاد، شيبنم كورور فنجانجي، إنها شاهدت مقاطع الفيديو ودعت إلى إجراء تحقيق.

وكانت فنجانجي قد أكّدت الأسبوع الماضي، أنها كانت قد دعت فقط لـ"تحقيق فعال في المزاعم".

وقال مكتب المدعي العام في أنقرة في بيان، اليوم الأربعاء، إن فنجانجي اعتُقلت على خلفية تعليقات لها في وسائل إعلام ناطقة باسم حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون على قوائم الإرهاب.

وطالب مكتب المدعي العام بتجريد فنجانجي من منصبها كرئيسة للنقابة، وانتخاب رئيس جديد.

وأمس الثلاثاء، أُوقف 11 صحافيا يعملون في وكالتَي أنباء مواليتين للأكراد في ست مقاطعات تركية، بعد أسبوع على دخول قانون يعاقب بالسجن على نشر أخبار كاذبة حيز التنفيذ، على ما أفادت نقابة الصحافيين التركية.

وقالت شرطة أنقرة إنه تم توقيف 11 شخصا في عمليات دهم متزامنة بسبب الاشتباه بصلاتهم بمسلحين أكراد و"نشر معلومات تحرّض على الكراهية والعداء".

وفي مدينة دياربكر الواقعة في جنوب شرق تركيا، شارك عشرات الصحافيين في تحرّك احتجاجي دعوا فيه إلى إطلاق سراح زملائهم.

وندّد "حزب الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد بما وصفه بأنه "نهج عدواني وغير إنساني" للشرطة.

وقال الحزب: "للأسف يمكننا أن نتوقّع ان يزداد القمع للمؤسسات الديمقراطية المعارضة، كلما اقتربنا أكثر من موعد الانتخابات في العام 2023".

واتهم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الإثنين، فنجانجي بأنها "تنطق بلغة الإرهاب"، معتبرًا أنها لا يجب أن تبقى رئيسة للنقابة.

وقال بعد اجتماع حكومي: "إذا لزم الأمر، سوف نضمن تغيير هذا الاسم بموجب لائحة".

ويخوض حزب العمال الكردستاني تمردا سعيا لتحقيق حكم ذاتي للأكراد في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984.

وشن الجيش التركي عمليات متتالية ضد القواعد الخلفية للجماعة المسلحة في شمال العراق، وقد شكلت هذه العمليات عامل توتر مستمر في علاقة أنقرة بحكومة بغداد.

التعليقات