سفن حبوب تغادر أوكرانيا رغما عن موسكو ومحادثات بين واشنطن وبكين

غادرت سفينة الشحن "أدميرال دو ريباس" التي ترفع علم بالاو ميناء تشورنومورسك نحو الساعة 5:30 بتوقيت غرينتش، تبعتها بعد أقل من ساعة سفينة "ماونت بيكر" التي ترفع علم هونغ كونغ، وقد أبحرت من الميناء نفسه

سفن حبوب تغادر أوكرانيا رغما عن موسكو ومحادثات بين واشنطن وبكين

(Gettyimages)

غادرت سفينتا شحن محمّلتان بالحبوب الموانئ الأوكرانية اليوم، الإثنين، وسلكتا الممر البحري الإنساني في اتجاه تركيا، على الرغم من تعليق روسيا الاتفاق بشأن صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، بحسب موقع "مارين ترافيك" المتخصص.

وقال مركز التنسيق المشترك المُشرف على اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، إنه من المقرر أن تغادر 12 سفينة شحن الموانئ الأوكرانية اليوم على أن تتوجه إليها أربع سفن بينها واحدة ترفع العلم التركي.

وكتب منسق الأمم المتحدة لمبادرة الحبوب الأوكرانية أمير عبد الله صباح اليوم على "تويتر": "لا ينبغي أن تصبح أي شحنة مدنية هدفا عسكريا أو أن تُحتجز كرهينة. الطعام يجب أن يمر".

وغادرت سفينة الشحن "أدميرال دو ريباس" التي ترفع علم بالاو ميناء تشورنومورسك نحو الساعة 5:30 بتوقيت غرينتش، تبعتها بعد أقل من ساعة سفينة "ماونت بيكر" التي ترفع علم هونغ كونغ، وقد أبحرت من الميناء نفسه بالقرب من أوديسا.

وبالتزامن مع ذلك، غادرت سفينة الشحن التركية "أوشن ليجند" إسطنبول لتدخل الممر البحري الإنساني عبر مضيق البوسفور متجهة إلى أوكرانيا.

وعلقت روسيا مشاركتها في الاتفاقية الدولية لنقل الحبوب من أوكرانيا الموقعة هذا الصيف، بعد هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها في شبه جزيرة القرم، وأعلنت الأحد انسحابها "حتى إشعار آخر" من عمليات تفتيش السفن.

لكن وفدي تركيا والأمم المتحدة قررا توفير موارد إضافية ومن المقرر أن تفتّش عشرة فرق من المفتّشين 40 سفينة متجهة إلى أوكرانيا الإثنين، حسبما ذكرت لجنة التنسيق المشتركة.

واشنطن وبكين تناقشان الحرب في أوكرانيا

بحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ونظيره الصيني، وانغ يي، المنافسة بين بلديهما والحرب في أوكرانيا خلال مكالمة هاتفية الأحد، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن "وزير الخارجية ناقش الحاجة إلى إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة، وإدارة العلاقات بمسؤولية" بين الولايات المتحدة والصين.

وأكدت الخارجية الصينية أن "إعادة العلاقة الصينية الأميركية إلى طريق التنمية المستقرة لا يصب في مصلحة الجانبين فحسب، بل يشكل أيضا تطلعا عالميا للمجتمع الدولي".

وتواجه القوتان نقاطا خلافية عدة أبرزها تايوان، وبحر الصين، وحقوق الإنسان في شينجيانغ، والتنافس التكنولوجي، والحرب التجارية.

وناقش الطرفان أيضا الصراع في أوكرانيا و"التهديدات التي تشكلها روسيا على الأمن العالمي والاستقرار الاقتصادي"، بحسب ما أفاد نيد برايس في بيان.

ودعا وانغ يي من جهته "كل الأطراف إلى ضبط النفس".

وأفادت الصين في بيان بأن الوزير دعا إلى "تكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع تفاقم الوضع أكثر".

وتعتبر الدول الغربية أحيانًا أن الصين التي تلتزم الحياد رسميًا في الصراع الأوكراني، متساهلة جدا مع موسكو.

وتأتي المكالمة بين المسؤولين الصيني والأميركي بعد أيام على محادثة هاتفية بين وانغ يي ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

وأكد وانغ للافروف الخميس أن "الصين مستعدة لتعميق المبادلات مع روسيا على جميع المستويات".

التعليقات