مقتل أربعة أفراد من الشرطة بإطلاق نار بإيران

نقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن علي رضا صياد، قائد الشرطة في مدينة بمبور بمحافظة سيستان بلوشستان، إن "حادثا" وقع في مركز شرطة المرور عند طريق إيرانشهر-بمبور السريع، وأدى "لاستشهاد أربعة أفراد من الشرطة".

مقتل أربعة أفراد من الشرطة بإطلاق نار بإيران

(gettyimages-توضيحية)

قتل أربعة أفراد من الشرطة الإيرانية في إطلاق نار بدوافع "شخصية"، وفق ما أفاد مسؤول، اليوم الأحد، وذلك في محافظة سيستان بلوشستان، التي تشهد منذ أسابيع أعمال عنف متفرقة.

وفي حادث منفصل، أفاد الحرس الثوري الإيراني عن مقتل شخص "معاد للثورة" حاول مهاجمة مركز عسكري في مدينة ماهشهر بمحافظة خوزستان.

ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن علي رضا صياد، قائد الشرطة في مدينة بمبور بمحافظة سيستان بلوشستان، إن "حادثا" وقع في مركز شرطة المرور عند طريق إيرانشهر-بمبور السريع، وأدى "لاستشهاد أربعة أفراد من الشرطة".

وفي وقت لاحق، نقلت وكالة "تسنيم" عن صياد إن الحادث كان بدوافع شخصية.

وأوضح أن أحد المنتسبين للشرطة "أطلق النار" في المركز "جراء خلاف شخصي بينه وبين عنصر آخر"، مشيرا إلى أنه تم توقيف مطلق النار وتسليمه للقضاء.

وتقع بمبور في محافظة سيستان بلوشستان الحدودية مع أفغانستان وباكستان، والتي شهدت سلسلة من أعمال العنف في الآونة الأخيرة، راح ضحيتها العشرات بينهم عناصر من قوات الأمن.

ويأتي التوتر في سيستان بلوشستان، في وقت تشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما)، بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات آخرون في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، وما يعتبره المسؤولون "أعمال شغب".

وشهدت زاهدان، مركز سيستان بلوشستان، أحداثا دامية في 30 أيلول/سبتمبر، راح ضحيتها عشرات بينهم عناصر من الحرس الثوري الإيراني.

وأفاد مسؤولون في حينه أن الأحداث سببها هجوم مسلحين على مراكز لقوات الأمن. من جهتها، أشارت شخصيات محلية الى توتر سببه أنباء عن تعرض فتاة "للاغتصاب" من قبل مسؤول في شرطة المحافظة، وأن قوات الأمن أطلقت النار على متجمّعين قرب مسجد بزاهدان.

وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر، أقال مجلس الأمن في المحافظة مسؤولين في الشرطة بينهم قائدها في زاهدان، على خلفية "إهمال" من قبل ضباط أدى الى "جرح ووفاة عدد من المواطنين الذين كانوا يؤدون الصلاة، ومشاة أبرياء لم يكن لهم أي ضلوع" في الأحداث.

ومنذ ذلك الحين، غالبا ما تشهد المحافظة مسيرات احتجاجية وتوترات أسبوعية في أعقاب صلاة الجمعة.

وسبق للمحافظة أن شهدت على مدى الأعوام الماضية، مناوشات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية ومجموعات مسلحّة.

وفي حين يرتبط العديد من هذه المواجهات بمحاولات تهريب، يعود بعضها الى اشتباكات مع انفصاليين من أقلية البلوش أو جماعات جهادية متطرفة.

وفي محافظة خوزستان الحدودية مع العراق، قُتل شخص لدى محاولته مهاجمة مركز تابع للحرس الثوري، وفق ما أفادت وكالة "تسنيم" الأحد.

وأوردت الوكالة أنه "في أعقاب خطوات معادين للثورة لإثارة عدم الاستقرار في محافظة خوزستان، استهدف هجوم إرهابي أحد المراكز العسكرية في مدينة ماهشهر" فجر اليوم.

وأضافت نقلا عن بيان للحرس الثوري في المحافظة، إن عناصر الأمن "أطلقوا النار باتجاه اثنين من الإرهابيين على متن دراجة نارية، كإجراء لحماية المركز"، ما أدى لمقتل أحدهما.

وأشارت الوكالة الى أن البحث جار لتحديد هوية الشخص الثاني وتوقيفه.

التعليقات