اتهم وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عددًا من الدول الغربية، بنشر العنف في إيران من خلال تعليم المحتجين كيفية صُنع أسلحة، وقنابل مولوتوف.
وقال عبد اللهيان: "في تناقض مع ميثاق الأمم المتحدة، يشجع عدد صغير من الحكومات الغربية المختبئة وراء شعارات سلمية على العنف ويعلّم (المتظاهرين) كيفية صنع أسلحة وزجاجات مولوتوف في إيران من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام".
وتحدث عبد اللهيان هاتفيا، مساء أمس الخميس، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ونُشرت مواقفه عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية.
وذكر الوزير أن تصرفات هذه الدول الغربية "أدت إلى مقتل رجال شرطة وانعدام الأمن في إيران، كما مهدت الطريق لنشاط تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي".
وقُتل 13 شخصًا على الأقل، بينهم طفلان، في 26 تشرين الأول/ أكتوبر، في ضريح شيعي في شيراز في جنوب إيران، في هجوم تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي.
اقرأ/ي أيضًا | إيران تُعلن تطوير صاروخ باليستيّ فرط صوتيّ للمرّة الأولى
وجاء الهجوم على شيراز بينما تشهد إيران موجة احتجاجات منذ نحو شهرين اندلعت بعد مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 عامًا، في 16 أيلول/ سبتمبر، عقب ثلاثة أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران.
ووصفت السلطات معظم التحركات، بأنها "أعمال شغب" يقف وراءها "أعداء" إيران.
وحذر القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي، اليوم الجمعة، أعداء إيران من أنهم لن يعرفوا السلام، قائلا: "سنقض مضاجعكم"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا" الرسمية.
وأضاف سلامي: "منذ عدة أيام، وهم يشعرون بالخوف، ويرسلون عبر دول مختلفة رسائل لنا يطلبون منا ألا نستهدفهم".
وكان يشارك في احتفال أقيم في المقبرة الكبرى في طهران في ذكرى حسن طهراني مقدم، الملقب بـ"أبو الصواريخ" الذي قتل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 في انفجار في قاعدة عسكرية غرب العاصمة.
وقال سلامي: "إننا لن نمر مرور الكرام على الجرائم التي ارتكبها الأعداء"، وأضاف: "سننتقم لدم الشهداء".
التعليقات