تركيا تحمل حزب العمال الكردستاني المسؤولية: منفذة تفجير إسطنبول سورية الأصل

وأضافت أن "المتهمة اعترفت بأنها تصرفت بناء على أوامر حزب العمال الكردستاني، كما تلقت تعليمات في كوباني شمال شرقي سورية".

تركيا تحمل حزب العمال الكردستاني المسؤولية: منفذة تفجير إسطنبول سورية الأصل

اتهام امرأة بوضع العبوة الناسفة (أ.ب)

أعلنت الشرطة التركية، أن الشابة التي اعتقلت واتهمت بوضع القنبلة التي أدى تفجيرها إلى مقتل 8 أشخاص أمس، الأحد، في إسطنبول، تحمل الجنسية السورية وقد اعترفت بالوقائع.

وأضافت أن "المتهمة اعترفت بأنها تصرفت بناء على أوامر حزب العمال الكردستاني، كما تلقت تعليمات في كوباني شمال شرقي سورية".

وبدوره، نفى حزب العمال الكردستاني أن يكون له أي دور في التفجير.

وقالت المجموعة التي تعتبرها تركيا "إرهابية" في بيان لها "شعبنا والأشخاص الديمقراطيون يعلمون عن كثب أننا لسنا على صلة بهذا الحادث وأننا لن نستهدف مدنيين بشكل مباشر وأننا لا نقبل أعمالا تستهدف مدنيين".

منفذة تفجير إسطنبول أحلام البشير من سورية

قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم الإثنين، لوكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، إنه تم اعتقال الشخص الذي زرع قنبلة في شارع الاستقلال في إسطنبول أسفرت عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.

منفذة تفجير إسطنبول أحلام البشير من سورية

التعليمات بتنفيذ التفجير صدرت من مدينة عين العرب

وقال وزير الداخلية التركي صويلو إن التقديرات الأولية تشير إلى أن التعليمات بتنفيذ التفجير صدرت من مدينة عين العرب (كوباني السورية)، وإنهم يعتقدون أن منفذ التفجير عبر إلى تركيا عبر منطقة عفرين.

إغلاق منطقة التفجير

وأشار إلى أن التفجير المؤلم الذي وقع الأحد يعد الأول الذي تشهده إسطنبول منذ 6 أعوام، مبينا أن قوى الأمن تمكنت من إحباط نحو 200 عمل إرهابي خلال العام الجاري.

ولفت إلى الأهمية الكبيرة لشارع الاستقلال لدى الشعب التركي (كونه معلما سياحيا ومركزا للأعمال)، مؤكدا أن بلاده تعلم جيدا معنى الرسالة التي أرسلها فاعلو هذا العمل الإرهابي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الداخلية التركي اتهامه حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال السياحي.

وقالت مصادر أمنية تركية إن المشتبه بها بتنفيذ هجوم إسطنبول تدعى أحلام البشير من سورية، ودربها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.

ونقلت رويترز عن الشرطة التركية، تأكيدها أن المتهمة بتنفيذ التفجير هي امرأة سورية، وإنها قالت إنها تلقت تدريبا لدى المسلحين الأكراد.

وذكر والي إسطنبول أنه تم إلقاء القبض على 46 شخصا يشتبه في ضلوعهم في تفجير شارع الاستقلال.

ونشر الأمن التركي صورة لمن قال إنها المشتبه بها في تنفيذها عملية التفجير في شارع الاستقلال بإسطنبول،

وأعلن الادعاء العام الجمهوري في المدينة أنه تم تخصيص 5 مدعين عامين للتحقيق في التفجير. كما فرضت هيئة الرقابة على الإعلام في تركيا حظرا على نشر أي معلومات تتعلق بالانفجار.

وكان الرئيس رجب طيب إردوغان، ونائبه فؤاد أقطاي قالا في وقت سابق إن امرأة هي المسؤولة عن الاعتداء، لكن وزير الداخلية لم يتحدث عن ذلك.

وندد إردوغان بـ"اعتداء دنيء". وأكد أن "المعلومات الأولية تشير إلى اعتداء إرهابي"، لافتا إلى أن "امرأة قد تكون متورطة"، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.

وأدى الانفجار الذي وقع، مساء الأحد، إلى سقوط 81 مصابا أيضا، جروح اثنين منهم بالغة، بحسب آخر حصيلة، في وقت كان حشد المارة كثيفا في الشارع الذي يرتاده السكان والسياح.

واتهم نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي امرأة بـ"تفجير قنبلة"، من دون أن يحدد ما إذا كانت من بين القتلى.

وقال للصحافيين "نعتبر ما جرى اعتداء إرهابيا نتج عن قيام مهاجم، امرأة، بتفجير قنبلة وفق المعلومات الأولية".

نقل جثامين الضحايا

وتحدث وزير العدل بكر بوزداغ عن حقيبة وضعت على مقعد، وقال "جلست امرأة على مقعد لأربعين إلى 45 دقيقة ثم وقع انفجار. كل المعطيات عن هذه المرأة هي حاليا قيد الدرس".

وأثار هذا الاعتداء الذي يأتي قبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية إدانات عدة من باكستان إلى الهند ومن إيطاليا الى ألمانيا حيث تقيم جالية تركية كبيرة، وكذلك من السعودية وقطر، والكويت، والبحرين، والأردن.

كما نددت الولايات المتحدة بالتفجير، وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار "نقف في وجه الإرهاب جنبا الى جنب مع تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي".

التعليقات