السعوديّة والصين تتفقان على تعزيز التعاون الثنائيّ في عدة مجالات

أكد الجانبان خلال الاجتماع "على مواصلة دعم المصالح الجوهرية لبعضهما بثبات، والدعم الثنائي في الحفاظ على سيادة وسلامة أراضي الدولتين، وبذل جهود مشتركة في الدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

السعوديّة والصين تتفقان على تعزيز التعاون الثنائيّ في عدة مجالات

الرئيس الصيني، وبن سلمان (Getty Images)

اتفقت السعودية والصين، على تعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات، ودعم بعضهما في الحفاظ على سيادة وسلامة أراضيهما.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن البلدين، اليوم الجمعة، على هامش زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية، للمشاركة في القمة العربية-الصينية، واجتماعه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، محمد بن سلمان، في الرياض، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).

ووفق البيان، أكد الجانبان خلال الاجتماع "على مواصلة دعم المصالح الجوهرية لبعضهما بثبات، والدعم الثنائي في الحفاظ على سيادة وسلامة أراضي الدولتين، وبذل جهود مشتركة في الدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

وفي مجال الطاقة، أكد الجانبان "أن تعزيز التعاون في هذا المجال يعد شراكة استراتيجية مهمة (..) وأكدا على أهمية استقرار أسواق البترول العالمية".

وأشارا إلى أن "تطوير وتوطيد التعاون بينهما في مجال النفط يتفق مع المصالح المشتركة للجانبين".

وفي المجال الدفاعي والأمني، أكد الجانبان "عزمهما على تطوير التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية، وتعزيز ورفع مستوى تبادل المعلومات والخبرات في مجال مكافحة الجرائم المنظمة بما فيها جرائم الإرهاب والعمل على الوقاية من العنف والتطرف".

وإقليميا ودوليا، اتفقت السعودية والصين "على أهمية إيجاد حلول سلمية وسياسية للقضايا الساخنة في المنطقة، وذلك عبر الحوار والتشاور على أساس احترام سيادة دول المنطقة، واستقلالها وسلامة أراضيها"، بحسب المصدر ذاته.

وأكد الجانبان دعمهما "الكامل للجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية (..) وأهمية التزام الحوثيين بالهدنة، والتعاون مع المبعوث الأممي الخاص لليمن والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام، للتوصل إلى حل سياسي دائم وشامل للأزمة".

كما أكدا "على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لضمان سلمية برنامج إيران النووي، ودعا الجانبان إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكدا على احترام مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

الرئيس الصيني، ونظيره الفلسطينيّ (Getty Images)

وفي الشأن الفلسطيني، اتفق الجانبان "على ضرورة تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام، وفقا لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية".

أما في الشأن اللبناني، فأكد الجانبان حرصهما "على أمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية، وأهمية إجراء الإصلاحات اللازمة، والحوار والتشاور بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته".

وأعربا عن استمرار دعمهما للعراق، ورحبا "بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ( محمد شياع السوداني)، وتمنيا لها النجاح والتوفيق لتحقيق تطلعات الشعب العراقي في الأمن والاستقرار والتنمية".

وخلال زيارته إلى السعودية، يشارك الرئيس الصيني في 3 قمم صينية سعودية، وصينية خليجية، وصينية عربية.

وسبق أن زار الرئيس الصيني السعودية قبل نحو 6 سنوات، وتأتي زيارته الراهنة بعد نحو 3 أشهر من قمم مماثلة في الرياض مع الرئيس الأميركي، جو بايدن.

التعليقات