لا تعليق لشحنات الحبوب: اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف بقصف البنى التحتية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أكثر من 1.5 مليون شخص في مدينة أوديسا ومحيطها في جنوب أوكرانيا محرومون من الكهرباء منذ يوم الجمعة، بسبب استهداف روسيا للبنية التحتية في المدينة بواسطة، ما قال إنها، مسيرات إيرانية.

لا تعليق لشحنات الحبوب: اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف بقصف البنى التحتية

قصف الجسور والممرات البحرية (أ.ب)

على الرغم من احتدام المعارك والتصعيد في حرب روسيا وأوكرانيا، صرح وزير الزراعة الأوكراني بأنه ليس هناك أي تعليق لشحنات الحبوب من موانئ أوديسا بعد الهجوم الروسي على البنى التحتية للمدينة، فيما تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصف البنى التحتية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أكثر من 1.5 مليون شخص في مدينة أوديسا ومحيطها في جنوب أوكرانيا محرومون من الكهرباء منذ يوم الجمعة، بسبب استهداف روسيا للبنية التحتية في المدينة بواسطة، ما قال إنها، مسيرات إيرانية.

وأطلقت روسيا عشرات من صواريخ كروز على بنى تحتية رئيسية، مما أدى إلى إجهاد شبكة البلاد المتعثرة بعد هجمات متكررة.

وتأخذ حرب روسيا على أوكرانيا منحى جديدا تبدو فيه البنية التحتية أهدافا مفضلة وموجعة؛ فكييف تقول إن الروس يعرفون جيدا منظومة الطاقة في البلاد، وإن مهندسين روسا يقومون بتوجيه قوات بلادهم بدقة لاستهداف منشآت الكهرباء.

ويواجه الأوكرانيون الاتهام نفسه، بتعمد ضرب المنشآت الحيوية المدنية في روسيا أو المقاطعات التي تديرها سلطات موالية لموسكو شرقي أوكرانيا وجنوبها.

من جهة أخرى، حذرت واشنطن ولندن من اتساع التنسيق العسكري بين روسيا وإيران في أوكرانيا، واتهمت مصادر في الولايات المتحدة وبريطانيا إيران بإمداد روسيا بطائرات مسيرة تستخدمها في قصف منشآت الطاقة في أوكرانيا.

وفي حين شددت موسكو على عدم تلقيها أي إمدادات عسكرية من إيران، نفى مسؤول إيراني رفيع الاتهامات الغربية لبلاده، وقال -في تصريحات للجزيرة- إن واشنطن وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يريدان تقديم بلاده كطرف في الحرب في أوكرانيا.

وفي موضوع تصدير الحبوب، قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي اليوم الأحد إن المتعاملين ليس لديهم خطط لتعليق شحنات الحبوب من موانئ أوديسا على البحر الأسود في أعقاب أحدث الهجمات الروسية على نظام الطاقة في المنطقة.

وصرح سولسكي لوكالة رويترز أن "هناك مشكلات لكن لم يبلغ متعاملون عن أي تعليق للشحنات" مشيرا إلى أن الموانئ تستخدم مصادر طاقة بديلة.

وفي ذات السياق، قالت الخارجية الروسية إن المشاورات التي جرت مع تركيا خلال اليومين الماضيين في إسطنبول أكدت الطابع الشامل لمبادرة البحر الأسود التي تنص على توريد المنتجات الزراعية الروسية للأسواق العالمية إلى جانب الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وأشارت الخارجية الروسية في بيان إلى أن التنفيذ النزيه لاتفاق الحبوب سيسهم في ضمان أمن الغذاء العالمي، ومساعدة الدول المحتاجة في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.

كما أكدت الخارجية في بيانها أنها أولت اهتماما خاصا خلال المشاورات لتطورات الوضع في أوكرانيا وأن الجانب الروسي أطلع تركيا على سير العملية العسكرية، وعلى استمرار القوات الأوكرانية باستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية في دونباس وخيرسون وزاباروجيا، حسب وصف البيان.

التعليقات