انفجارات تهز كييف روسيا تتوعد بالرد على تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت

أفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تليغرام، بأن الانفجارات ضربت منطقة شيفتشينكيفسكي بوسط العاصمة في وقت مبكر اليوم الأربعاء. ولم يذكر المسؤول الأوكراني أي تفاصيل أخرى.

 انفجارات تهز كييف روسيا تتوعد بالرد على تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت

واشنطن مستعدة لتزويد كييف صواريخ باتريوت (أ.ب)

هزت انفجارات عنيفة العاصمة الأوكرانية كييف، فجر اليوم الأربعاء، فيما أبدت الولايات المتحدة الأميركية لتزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت والمزيد من الدفاعات الجوية للتصدي للتهديدات الجوية الروسية.

وهدد مسؤول روسي كبير بالرد في حال أرسلت واشنطن صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا، وقال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف، إنه إذا قام حلف شمال الأطلسي "ناتو" كما لمح أمينه العام ينس ستولتنبرغ بتزويد من وصفهم بالمتعصبين في كييف بمنظومات باتريوت مع عناصر من قوات الحلف فسيصبحون على الفور "هدفا مشروعا" للقوات الروسية.

وأفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تليغرام، بأن الانفجارات ضربت منطقة شيفتشينكيفسكي بوسط العاصمة في وقت مبكر اليوم الأربعاء. ولم يذكر المسؤول الأوكراني أي تفاصيل أخرى.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال إن جميع محطات الطاقة في بلاده تضررت أو دمرت من قبل الروس.

وأضاف زيلينيسكي في كلمته عبر الفيديو لمؤتمر المانحين لأوكرانيا في باريس إن ملايين الأشخاص باتوا بدون كهرباء. وتابع: “تخيلوا هذا لبلدانكم”.

وأوضح أن المساعدة السريعة يمكن أن تمنع موجة هائلة من الهجرة نحو دول أخرى في أوروبا.

وأشار إلى أن مولدات الكهرباء أصبحت لا تقل أهمية عن العربات المدرعة والصدريات الواقية”. وقال إنها جعلت من الممكن الحفاظ على عمل المستشفيات والشركات وإقامة خيام حيث يمكن للأشخاص التدفئة فيها وشحن هواتفهم المحمولة.

ويتوقع زيلينسكي المزيد من الهجمات على شبكة الطاقة أيضا.

واشنطن مستعدة لتزويد كييف صواريخ باتريوت

نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين لم تسمّهم أنّ الولايات المتّحدة أصبحت، بعد طول تردّد، جاهزة لتلبية طلب كييف تزويد الجيش الأوكراني بطارية صواريخ باتريوت.

وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية إن الموافقة النهائية على هذا التسليح النوعي يمكن أن يتمّ الإعلان عنها اعتبارا من هذا الأسبوع، حالما يصادق عليها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ويرسلها إلى البيت الأبيض للحصول على الضوء الأخضر النهائي.

وفي الأسابيع الأخيرة دعا الرئيس الأوكراني العواصم الغربية إلى تزويد بلاده أنظمة دفاع جوّي حديثة لتمكينها من التصدي للضربات الروسية المكثّفة.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، زادت روسيا من وتيرة قصفها للبنية التحتية لشبكة الطاقة في أوكرانيا.

وصواريخ باتريوت التي أثبتت قدراتها على نطاق واسع في السنوات الأخيرة في العراق والخليج، قادرة على الحد بقوة من فعالية الضربات الروسية على أوكرانيا.

لكن نقاطا عدّة لا تزال مبهمة بشأن كيف يمكن لواشنطن أن تزود كييف هذه الصواريخ.

وعلى وجه الخصوص، لا يزال غير واضح كم هو عدد الصواريخ التي سترسلها واشنطن إلى كييف، وأين بالتحديد في أوكرانيا سيتمّ نشرها، وأين سيتم تدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدامها.

وبالنظر إلى القدرات المتطوّرة للغاية التي تتمتع بها هذه الصواريخ فإن حصول أوكرانيا عليها سيعني انخراطاً أكبر للبنتاغون في النزاع بين كييف وموسكو، في وقت يخشى فيه البيت الأبيض من تصعيد حدة التوتر مع الكرملين إذا ما أصبحت المشاركة الأميركية في الحرب مباشرة بشكل أكبر.

ومن بين العوامل الأخرى التي تفسّر لماذا أحجمت واشنطن حتى الآن عن تزويد كييف هذه البطاريات البعيدة المدى هناك التكلفة العالية للغاية لهذه المنظومات الدفاعية، وعدم توفر كميات كبيرة منها في مخازن البنتاغون، والوقت الطويل اللازم للتدرّب على كيفية استخدامها.

التعليقات