ألقى الحرس الثوري الإيراني القبض على سبعة أشخاص على صلة ببريطانيا، الأحد، يحمل بعضهم جنسية مزدوجة، على خلفية الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدتها البلاد، بحسب بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية.
وجاء في البيان أن "أجهزة المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني اعتقلت سبعة قادة رئيسيين للاحتجاجات الأخيرة على صلة بالمملكة المتحدة بينهم أشخاص من مزدوجي الجنسية كانوا يحاولون مغادرة البلاد".
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تسعى للحصول على المزيد من المعلومات من السلطات الإيرانية بشأن التقارير التي تفيد باعتقال أفراد يحملون الجنسيتين البريطانية والإيرانية في إيران.
وبحسب ما نقلت وكالة "إرنا" الرسمية، فإن قاعدة "سار الله" التابعة للحرس الثوري الإيراني في محافظة كرمان، بوسط إيران، أعلنت تفكيك "شبكة منظمة لها صلات بالمملكة المتحدة، واعتقلت سبعة أشخاص كانوا يقودون الاحتجاجات الأخيرة في المحافظة".
وأضافت الوكالة أن الشبكة، التي أطلقت على نفسها اسم "زاغروس"، "جمعت عملاء مناهضين للثورة من داخل البلاد وخارجها لمتابعة مؤامرات ضد النظام الإسلامي، خاصة في الاضطرابات الأخيرة".
وبحسب الوكالة، فإن المعتقلين السبعة "شاركوا في التخطيط وقيادة وإنتاج المحتوى، بالإضافة إلى تنظيم وتأجيج نيران الاحتجاجات"، مضيفة أنه "تم حظر مجموعات وقنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم وأصبحت غير متوفرة"
وأشارت إلى أن وكالة استخبارات الحرس الثوري الإيراني "تعمل على تحديد أعضاء آخرين في هذه الشبكة داخل وخارج البلاد".
واندلعت احتجاجات واسعة في إيران، عقب وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق"، المعنية بتطبيق قواعد الزي الصارمة في إيران.
وشكلت الاحتجاجات، التي طالب فيها متظاهرون من جميع الفئات بإسقاط النظام الديني الحاكم في إيران، أحد أكبر التحديات للجمهورية الإسلامية التي يحكمها الشيعة منذ ثورة 1979.
وتلقي الحكومة باللوم في الاضطرابات على متظاهرين يهدفون إلى تدمير الممتلكات العامة وتقول إن أعداء من بينهم الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية قاموا بتدريبهم وتسليحهم.
التعليقات