في الذكرى الثالثة لاغتياله: إيران تتوّعد بالانتقام لسليماني

قُتل سليماني عندما كان في الثانية والستين من العمر، بعد مسيرة طويلة تدرّج خلالها في الحرس الثوري وصولا إلى قيادة فيلق القدس أواخر التسعينيات. وينسب إليه دور كبير في تعزيز نفوذ إيران في الشرق الأوسط

في الذكرى الثالثة لاغتياله: إيران تتوّعد بالانتقام لسليماني

(أ ب)

تعهد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بأن الانتقام للواء الراحل قاسم سليماني "قادم لا محالة"، وذلك خلال إحياء الجمهورية الإسلامية، الثلاثاء، الذكرى الثالثة لمقتل أبرز قادتها العسكريين بضربة أميركية في العراق.

وقال رئيسي "لم ننسَ ولن ننسى دماء الشهيد قاسم سليماني"، محذّرا "المجرمين والمخططين" من أن الجمهورية الإسلامية "ستقض مضاجعهم... الانتقام قادم لا محالة".

وكان رئيسي قد تحدث أمام آلاف حضروا إلى المصلى الكبير في طهران، حيث رفعوا علم الجمهورية الإسلامية وصور سليماني.

وقضى القائد السابق لفيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران، بضربة من طائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأكد ترامب في حينه أنه هو من أمر بتنفيذ هذه الضربة، مشيرا إلى أن سليماني كان يخطط لهجمات "وشيكة" ضد دبلوماسيين وعسكريين أميركيين.

وردت طهران بعد أيام بقصف صاروخي على قاعدتين في العراق يتواجد فيهما جنود أميركيون، وهي تكرر منذ ذلك الحين مطلبها بانسحاب القوات الأميركية من البلد المجاور.

وقُتل سليماني عندما كان في الثانية والستين من العمر، بعد مسيرة طويلة تدرّج خلالها في الحرس الثوري وصولا إلى قيادة فيلق القدس أواخر التسعينيات. وينسب إليه دور كبير في تعزيز نفوذ إيران في الشرق الأوسط، خصوصا في العراق وسورية، والقتال ضد تنظيم "داعش" في البلدين.

واعتبر رئيسي أن سليماني "هزم داعش وكسر شوكة أميركا في العالم".

وحمّلت إيران ترامب ومسؤولين في إدارته، إضافة إلى مسؤولين عسكريين أميركيين، مسؤولية الضلوع في اغتيال سليماني، مكررة مطلبها بمحاكمتهم.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي، الثلاثاء، إنه "جرى تحديد 154 متهما بينهم 96 من الأميركيين" المسؤولين عن العملية.

وقال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في خطاب ألقاه خلال احتفال أقامه حزبه في ذكرى اغتيال سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس إنه "لم يتحقق أي من أهداف ترامب" باغتيالهما. واعتبر أن "محورنا ازداد قوة بهذا الدم المبارك وبهذه الشهادة العظيمة".

وأضاف "اليوم بين أيدينا هذا الإرث العظيم لهذه الدماء الذكية: محور المقاومة الذي يجب أن نحافظ عليه بقوة وأن نحرص عليه بقوة وعلى تشابكه وترابطه وتماسكه وعلى تقويته".

التعليقات