أعلن الجيش الروسي، اليوم الجمعة، استكماله "تحرير" مدينة سوليدار بشرق أوكرانيا، معلنًا عن أول نصر مهمّ على الأرض، بعد سلسلة هزائم في الأشهر الأخيرة، فيما نفت أوكرانيا سيطرة موسكو على المدينة الإستراتيجية، مشيرة إلى استمرار المعارك "الشرسة".
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "استُكمل مساء 12 كانون الثاني/ يناير تحرير مدينة سوليدار، وهذا مهم لمواصلة العمليات الهجومية" في منطقة دونيتسك.
من جهته، قال وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، إن "الوضع في سوليدار صعب للغاية لكنه تحت السيطرة"، مضيفا: "قواتنا لا تزال تدافع عن مواقعها في مدينة سوليدار".
وجاء الإعلان الروسي بعد وقت وجيز من إعلان نائبة وزير الدفاع الأوكرانية، غانا ماليار، أن أوكرانيا تتصدى لهجوم روسي "مكثف جدا" في سوليدار على الرغم من "ليلة ساخنة" في هذه البلدة الصغيرة الواقعة في شرق البلاد.
وقالت ماليار عبر "تليغرام" إن "الليلة كانت ساخنة في سوليدار، والأعمال العدائية مستمرة".
وأضافت أن "العدو دفع بكل قواته الرئيسية تقريبا باتجاه (منطقة) دونيتسك، ويواصل هجوما مكثفا جدا"، معتبرة أنها "مرحلة صعبة من الحرب".
وتابعت أن "هذه مرحلة صعبة من الحرب لكننا سننتصر فيها... مقاتلينا يحاولون بشجاعة الدفاع عن أنفسنا".
وتستعر المعارك في سوليدار وحولها منذ أشهر، لكنها ازدادت حدة في الأيام الأخيرة.
ويقاتل الجيش الأوكراني في هذه البلدة الصغيرة المعروفة بمناجم الملح، مرتزقة مجموعة "فاغنر" المسلحة الروسية.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي قد وعد أمس الخميس، بتقديم "كل ما هو ضروري" لجيشه الذي يقاوم الهجمات الروسية في سوليدار، ولكن أيضًا في باخموت، المدينة الكبيرة الواقعة في الشرق ويحاول الروس الاستيلاء عليها منذ صيف 2022.
التعليقات