تركيا: انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو مستبعد قبل حزيران

صرح قالن للصحافيين الأجانب في إسطنبول "من حيث المبدأ، نود أن نراهما (السويد وفنلندا) في الناتو. ما تقولانه هو أنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت. قلنا لهما ’يجب أن تستوفيا هذه الشروط’، مما يعني أنه يتعين

تركيا: انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو مستبعد قبل حزيران

(أ ب)

استبعدت تركيا انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) قبل حزيران/يونيو المقبل؛ حسب ما ذكر مسؤول تركي رفيع المستوى، السبت.

تقدمت الدولتان الواقعتان في شمال أوروبا بطلب للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن عضويتهما يجب أن توافق عليها دول الناتو كافة. فقط تركيا والمجر لم توافقا بعد على الاتفاق، حيث ربطت أنقرة الانضمام بإجراءات أكثر صرامة لمكافحة الإرهاب.

وقال المتحدث باسم الرئيس رجب طيب إردوغان ومستشاره للسياسة الخارجية، إبراهيم قالن "يعتمد الأمر حقا على مدى سرعة تحركهما ومدى اتساعهما وعمقهما في التعامل مع هذه القضايا".

وأضاف "ما تخبراننا به هو أن القوانين الجديدة ستكون سارية المفعول بالكامل وستستكمل بحلول حزيران/يونيو، لكن ربما هناك بعض الأشياء التي يمكنهما فعلها قبل ذلك".

وطالبت تركيا كلا من السويد وفنلندا بتشديد القوانين لكبح أنشطة أنصار حزب العمال الكردستاني، وكذلك الجماعة التي تحملها مسؤولية محاولة الانقلاب عام 2016.

وصرح قالن للصحافيين الأجانب في إسطنبول "من حيث المبدأ، نود أن نراهما (السويد وفنلندا) في الناتو. ما تقولانه هو أنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت. قلنا لهما ’يجب أن تستوفيا هذه الشروط’، مما يعني أنه يتعين عليهما إرسال رسالة جادة إلى حزب العمال الكردستاني".

وأضاف أن أنقرة تعترف بالالتزام السويدي والفنلندي بتغيير قوانين مكافحة الإرهاب وفقا للاتفاقية الموقعة بين الدول الثلاث في قمة الناتو في حزيران/يونيو الماضي.

وقال "ستوكهولم ملتزمة تماما بتنفيذ الاتفاقية التي جرى توقيعها العام الماضي في مدريد، لكن البلاد بحاجة إلى ستة أشهر أخرى لكتابة قوانين جديدة من شأنها أن تسمح للنظام القضائي بتنفيذ التعريفات الجديدة للإرهاب".

وقال قالن إن الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا يمكن أن يلعب دورًا أيضا. من المقرر إجراء الانتخابات في 18 حزيران/يونيو، لكن التزامن مع عيد الأضحى قد يؤدي إلى تقديمها شهرا. ويجب أن يحصل أي اتفاق للناتو على موافقة البرلمان، والذي من المرجح أن يدخل في عطلة قبل الانتخابات.

وسيجتمع مسؤولون من تركيا والسويد وفنلندا في بروكسل في شباط/فبراير، لكن قالن حذر من أن حوادث مثل شنق دمية لأردوغان في ستوكهولم يوم الأربعاء قد يكون لها تأثير سلبي على المفاوضات.

وقال "نحن نؤمن بهذه العملية ونريد إحراز تقدم، ولكن إذا استمرت هذه الحوادث، فلن تكون الأمور على ما يرام بالنسبة لهما".

التعليقات