هارفارد تتراجع عن قرارها برفض منح الزمالة لمنتقد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي

كلية كينيدي في جامعة هارفارد تتراجع عن قرارها برفض زمالة الرئيس السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، كينيث روث، الأمر الذي كان أثار تساؤلات واسعة بشأن الحرية الأكاديمية وتأثير المانحين على القرارات الأكاديمية و"المدى المسموح" لانتقاد إسرائيل.

هارفارد تتراجع عن قرارها برفض منح الزمالة لمنتقد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي

كينيث روث، كانون الثاني/ يناير الماضي (Getty Images)

تراجعت جامعة هارفارد، اليوم الخميس، عن قرارها برفض منح الزمالة للرئيس السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، كينيث روث، بسبب انتقاداته لممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين، وذلك في أعقاب حراك طلابي واسع طالب بمنح الزمالة لكيث ومساءلة عميد كلية كينيدي، الذي كان قد اتخذ هذا القرار، وسط تساؤلات بشأن الحرية الأكاديمية وتأثير المانحين على مدى انتقاد إسرائيل.

جاء ذلك بحسب ما ورد في بيان صدر عن عميد كلية كينيدي التابعة للجامعة، دوغلاس إلمندورف، الذي كان قد اتخذ قرارا برفض زمالة روث، وذلك في أعقاب حراك طلابي طالب رئيس الجامعة لورانس باكو، بفصل إلمندورف من منصبه في أعقاب "قراره المنحاز".

وذكر إلمندورف في الرسالة الموقعة باسمه أنه "في حالة السيد روث، أعتقد الآن أنني ارتكبت خطأ في قراري بعدم تعيينه زميلًا في مركز كار لحقوق الإنسان"، معبرا عن اسفه لما وصفه بـ"الشك" الذي شاب قراره حول "دور الكلية ومهمتها والتزامها بفتح نقاش" بشأن القضايا الحقوقية.

وأضاف أنه النقاشات التي عقدها مؤخرا مع أعضاء هيئة التدريس في الكلية أوضحت أن "قراري لم يكن الأفضل". وأضاف أن الكلية ستقدم "عرضًا للسيد روث للعمل كزميل. آمل أن يتمكن مجتمعنا من الاستفادة من خبرته العميقة في مجموعة واسعة من قضايا حقوق الإنسان".

ولفت إلى "المخاوف الكبيرة التي أثيرت خلال الأسابيع القليلة الماضية، بشأن قراري بعدم تعيين كين روث زميلًا في كلية كينيدي التابعة لجامعة هارفارد لهذا العام الدراسي"، مشيرا إلى أن قراره "لم يتأثر بالجهات المانح"، وتابع أنه "كما أنني لم أتخذ قراري للحد من النقاش في مدرسة كينيدي حول حقوق الإنسان في أي بلد".

ولم يحدد إلمندورف سبب رفضه زمالة روث باستثناء القول بأنها "تستند إلى تقييمي لمساهماته المحتملة في المدرسة"، علما بأن روث وافق بعد تغيير موقف هارفارد على عرض من جامعة بنسلفانيا، حيث يعمل الآن زميلًا في Perry World House.

يذكر أن قرار عميد كلية كينيدي في جامعة هارفارد أثار جدلا متصاعدا في أوساط الطلاب والهيئات الأكاديمية والمنظمات الحقوقية حول متى يتحول انتقاد إسرائيل إلى معاداة السامية، وعندما يتم استخدام تهم معاداة السامية، كتهمة جاهزة ومعلبة لإغلاق باب النقد وإسكات المنتقدين للمارسات الاحتلال الإسرائيلي.

يذكر أن مجلة "ذا نيشن" كانت قد نقلت عن اثنين من أعضاء هيئة التدريس في كلية كينيدي، أن عميد الكلية، إلمندورف، اعترض على اقتراح قدمه مركز كار لسياسة حقوق الإنسان في الكلية، الصيف الماضي، لتقديم زمالة لمدة عام إلى روث، بالادعاء أنه "قلق بشأن التصورات بأن هيومن رايتس ووتش لديها تحيز ضد إسرائيل".

وأثار قرار إلمندورف، استنكارا واسعا من قبل منظمات حقوقية بارزة ومجموعات طلابية نشطة في الجامعة؛ وسط حراك طلابي تجسد بعريضة موقعة من قبل أكثر من 1000 طالب وأعضاء هيئة تدريس وخريجين من هارفارد، تنتقد ما وصفته بـ"القرار المخجل بوضع روث في القائمة السوداء".

التعليقات