الملك عبد الله ورئيس وزراء كندا يبحثان تعزيز التعاون وتطوير العلاقات

أكد الجانبان، وفق البيان المشترك، "التزامهما بتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين ومواصلة العمل معا لتجاوز التحديات والأزمات الإقليمية والعالمية".

الملك عبد الله ورئيس وزراء كندا يبحثان تعزيز التعاون وتطوير العلاقات

الملك عبد الله ورئيس وزراء كندا (أ ب)

بحث ملك الأردن، عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الجمعة، العلاقات بين البلدين والتطورات الإقليمية.

وجاء ذلك في إطار زيارة رسمية غير محددة المدة يجريها عاهل الأردن إلى كندا، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.

وأشار البيان إلى أن ملك الأردن وترودو "عقدا مباحثات ثنائية، تبعتها أخرى موسعة، في مقر البرلمان الكندي بالعاصمة أوتاوا".

وصدر في ختام المباحثات بيان مشترك جاء فيه "أجرى الملك عبد الله وترودو محادثات مكثفة حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، وأكدا التزامهما بالعمل معا لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية الكندية الأردنية".

وأوضح البيان أن الجانبين "ناقشا فرص تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين".

وأشار إلى أن البلدين "وقعا اتفاقية قرض سيادي بقيمة 120 مليون دولار كندي (نحو 90.18 مليون دولار أميركي) على مدى عشرة أعوام، وسيتم تمويل هذا القرض من خلال برنامج القروض السيادية التابع لوزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية الكندية، وهو أداة مالية مبتكرة تدعم الجهود التنموية الحكومية في الدول متوسطة الدخل الشريكة لكندا".

وأكد الجانبان، وفق البيان المشترك، "التزامهما بتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين ومواصلة العمل معا لتجاوز التحديات والأزمات الإقليمية والعالمية".

وأعربا عن "بالغ قلقهما إزاء تدهور الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة".

كما شددا على "أهمية تكثيف الجهود لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".

ودعوا إلى ضرورة "وقف جميع الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تقوض حل الدولتين وترفع التوتر وتؤدي إلى العنف".

وشجعا "الجهود المبذولة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام لتحقيق حل الدولتين الذي سيضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وذات السيادة، لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وقرارات الشرعية الدولية ضمن المرجعيات المتفق عليها".

وأكد الملك عبد الله ورئيس الوزراء الكندي، "أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها".

وتناول البيان المشترك الأزمة السورية، حيث شدد عاهل الأردن وترودو على "أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254".

وجدد ترودو تأكيد أن انخراط كندا في الشرق الأوسط "سيستمر استجابة للتحديات الأمنية والإنسانية القائمة في المنطقة، بما في ذلك أزمة اللاجئين السوريين والأزمة الاقتصادية في لبنان".

ولفت البيان إلى أن الملك عبد الله الثاني وترودو "أكدا دعمهما للعراق واستقراره".

وناقشا "تبعات حرب أوكرانيا على الأمن العالمي"، داعيين إلى ضرورة "إنهاء الحرب فورا واحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية".

وأكد الجانبان "مواصلة التعاون الثنائي والعمل مع شركائهما لمحاربة التطرف والإرهاب، ومواصلة المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش لضمان هزيمة داعش بشكل نهائي، كانت هي الأخرى مما تناوله البيان المشترك".

وتأتي زيارة الملك عبد الله الثاني إلى كندا، في إطار جولة خارجية غير محددة المدة، بدأها الأربعاء بقطر، وينهيها في الولايات المتحدة بعقد لقاءات مع أعضاء اللجان الرئيسية بالكونغرس، وفق بيان سابق للديوان الملكي.

التعليقات