إغاثة دولية لتركيا وسورية بعد الزلزال المدمر

هذا الزلزال الأعنف الذي يضرب المنطقة منذ أكثر من نصف قرن، حيث تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين تحت ركام الأبنية والعمارات المهدمة.

إغاثة دولية لتركيا وسورية بعد الزلزال المدمر

انهيار مبنى في مدينة ديار بكر التركية إثر الزلزال القوي (أ.ب)

تقدم عدد كبير من دول العالم بتعازيه وعروض تقديم المساعدات والإغاثة على أنقرة ودمشق، بعد الزلزال القوي الذي ضرب جنوب شرق تركيا فجر اليوم الإثنين، وامتدت اهتزازاته إلى الشمال السوري وأودى بحياة أكثر من 1600 شخص وفقا لإحصائيات أولية.

وهذا الزلزال الأعنف الذي يضرب المنطقة منذ أكثر من نصف قرن، حيث تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين تحت ركام الأبنية والعمارات المهدمة.

وعرض الاتحاد الأوروبي ممثلا بدول ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا تقديم يد العون وإرسال فرق الإغاثة. كما عبرت روسيا عن استعدادها تقديم مساعدات فورية للمنكوبين.

وتوجه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بنداء عاجل لدول العالم لتقديم المساعدات الضرورية لبلاده من أجل إغاثة المنكوبين جراء الزلزال القوي الذي ضرب مناطق واسعة في جنوب شرق تركيا وشمال سورية.

وقال صويلو لقناة "خبر ترك"، إن "جميع فرقنا في حالة تأهب. لقد أصدرنا إنذارا من المستوى الرابع. هذا نداء" من أجل تقديم مساعدة دولية.

ودعا محافظ غازي عنتاب السكان إلى التجمع في الخارج رغم البرد، فيما دعا رئيس "ديانت"، هيئة الشؤون الدينية، الأتراك المحتاجين إلى المساعدة للجوء إلى المساجد.

وأرسل الاتحاد الأوروبي فرق إنقاذ إلى تركيا على ما أعلن المفوض الأوروبي المكلف إدارة الأزمات يانيش لينارسيتش. وكتب المسؤول الأوروبي في تغريدة "إثر الزلزال الذي وقع في تركيا فعلّنا آلية الدفاع المدني في الاتحاد الأوروبي وتوجهت فرق من هولندا ورومانيا".

وأوضح ناطق باسم المفوضية الأوروبية أن هذه المساعدة تأتي بناء على طلب من تركيا. وعرضت ألمانيا وإيطاليا وفرنسا مساعدة السكان في المناطق المنكوبة فضلا عن بلجيكا وبولندا وإسبانيا وفنلندا.

وغرد المستشار الألماني أولاف شولتس كاتبا "نتابع الأنباء عن الزلزال في المنطقة الحدودية بين تركيا وسورية وسط حالة من الصدمة.. سترسل ألمانيا المساعدة بالتأكيد".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا "مستعدة لتوفير مساعدة عاجلة للسكان" في تركيا وسورية بعد الزلزال العنيف الذي أودى بالمئات في البلدين. وكتب ماكرون في تغريدة "تردنا صور فظيعة من تركيا وسورية بعد زلزال بقوة غير مسبوقة. نتعاطف مع العائلات التي خسرت أفرادا".

وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقديم مساعدة لسورية وتركيا بعد الزلزال المدمر. وتحتفظ روسيا، وهي حليف وثيق للرئيس بشار الأسد، بوجود عسكري قوي في سورية. كما يرتبط بوتين بعلاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سعى بلده للتوسط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وذكر بوتين في رسالته إلى أردوغان "تقبلوا خالص عزائنا في الضحايا والدمار واسع النطاق الناتج عن زلزال قوي في بلدكم". وأضاف "نحن مستعدون لتوفير المساعدة الضرورية في هذا الشأن". وفي رسالة مماثلة، أبلغ بوتين نظيره السوري أن روسيا تشاطر "من فقدوا أحبائهم الحزن والألم"، مضيفا أن موسكو مستعدة لتقديم المساعدة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن منشآتها العسكرية في سورية لم تتضرر بسبب الزلزال.

وقالت إسرائيل إنها مستعدة لمساعدة تركيا بعد زلزال بقوة 7,8 درجة هز الجزء الأوسط من البلاد، وكذلك شمال غرب سورية، وشعر به أيضا السكان في أجزاء من إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

منطقة شديدة النشاط الزلزالي

وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم. ففي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ضرب زلزال بقوة 6,1 درجات شمال غرب تركيا موقعا حوالي خمسين جريحا ومتسببا بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.

وفي كانون الثاني/يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6,7 درجات منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا. وفي تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه، ما أسفر عن مقتل 114 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين.

التعليقات