زلزال تركيا وسورية: لا قرار أمميًّا بفتح المعابر وحصيلة الوفيات تتجاوز 37 ألفا

تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سورية 37 ألفا، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 8 أيام على الزلزال المدمر.

زلزال تركيا وسورية: لا قرار أمميًّا بفتح المعابر وحصيلة الوفيات تتجاوز 37 ألفا

اعتبرت واشنطن أن فتح معبرين حدوديين إضافيين سيكون أمرا إيجابيا لسورية (أ.ب)

في وقت تتقلص الآمال بالعثور على المزيد من الناجين من تحت الأنقاض، بعد أسبوع على الزلزال الهائل الذي أودى بأكثر من 37 ألف شخص في تركيا وسورية حتى الآن، اختتمت جلسة مجلس الأمن الدولي المغلقة لبحث دعم منكوبي الزلزال في شمال سورية، بدون عرض مشروع قرار لدعم عمل معابر حدودية إضافية.

وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سورية 37 ألفا، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 8 أيام على الزلزال المدمر.

ويحصي البلدان حجم الخسائر المادية والبشرية التي خلفها هذا الزلزال المدمر الذي وقع فجر السادس من فبراير/شباط الجاري، وتجاوز عدد قتلاه في تركيا 31 ألفا و974 شخصا، في حين وصل عدد القتلى في سورية إلى نحو 5801، والمصابين إلى 7396.

وتسعى الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى إلى دعم عمل النقاط الحدودية بقرار أممي، وهي فكرة رفضتها روسيا واعتبرتها انتهاكا للسيادة السورية.

وساد تباين في المواقف خلال الجلسة التي خصصت للتصويت على قرار يلزم النظام السوري بفتح المعابر أمام قوافل الإغاثة إلى شمال سورية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد رحب بما قال إنه موافقة رئيس النظام السوري بشار الأسد، على فتح نقطتي عبور بين تركيا وشمال غربي سوريا لإدخال المساعدات، وأضاف أن فتح المعبرين سيكون لفترة أولية مدتها 3 أشهر.

وتعني موافقة الأسد أن الأمم المتحدة يمكنها الآن استخدام ما مجموعه 3 معابر حدودية مع تركيا، للوصول إلى شمال غرب سورية التي عصفت بها الحرب.

واعتبرت الولايات المتحدة أن فتح معبرين حدوديين إضافيين سيكون أمرا إيجابيا لسورية التي ضربها الزلزال إذا كان رأس النظام السوري بشار الأسد، "جديا" في الوعود التي قطعها للأمم المتحدة.

وجاء في بيان للمتحدث باسم الوزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "إذا كان النظام جديا بهذا الشأن، وإذا كان مستعدا لإقران الأقوال بالأفعال، سيكون ذلك أمرا جيدا للشعب السوري".

بدوره، انتقد رئيس مجموعة الخوذ البيضاء التي تديرها المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، قرار الأمم المتحدة الذي منح رئيس النظام السوري بشار الأسد، الفرصة في أن تكون له كلمة بشأن تقسيم مساعداتها عبر المعابر الحدودية مع تركيا، قائلا إنه منحه "مكاسب سياسية مجانية".

وقال رئيس جماعة الخوذ البيضاء رائد الصالح، لـ"رويترز" "هذا أمر صادم ونحن في حيرة من تصرفات الأمم المتحدة". وتتماشى تصريحاته مع المشاعر التي أبداها الكثير من السوريين في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتي دمرها زلزال عنيف الأسبوع الماضي.

إلى ذلك، تواصل السلطات التركية، نقل المصابين من المناطق المنكوبة جراء الزلزال إلى ولايات أخرى، لتلقي العلاج.

وفي هذا الإطار، وصلت إلى مطار أتاتورك بإسطنبول، فجر الثلاثاء، طائرة نقل عسكرية قادمة من ولاية أضنة وعلى متنها 49 مصابا برفقة ذويه.

وعقب وصول الطائرة إلى المطار نقلت فرق الإسعاف المصابين إلى مستشفيات إسطنبول لتقديم الرعاية الصحية لهم.

التعليقات