سورية: الأمم المتحدة تعلن موافقة النظام على فتح معبرين حدوديين لإدخال المساعدات الإنسانيّة

أعلنت الأمم المتحدة، أن النظام السوريّ، وافق على فتح معبرين حدوديين لإدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غرب سورية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، فيما اتهم محتجون سوريون، الإثنين، منظمة الأمم المتحدة بـ"خذلان" ضحايا الزلزال المدمر.

سورية: الأمم المتحدة تعلن موافقة النظام على فتح معبرين حدوديين لإدخال المساعدات الإنسانيّة

في أعقاب الزلزال الذي ضرب مدينة جنديرس في سورية (Getty Images)

أعلنت الأمم المتحدة قبيل انتصاف ليل الإثنين، أن النظام السوريّ، وافق على فتح معبرين حدوديين لإدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غرب سورية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، فيما دعت الولايات المتحدة، الإثنين، مجلس الأمن إلى الموافقة على فتح معابر إضافية إلى سورية، لتأمين وصول المساعدات الإنسانية لإغاثة الشعب السوري، في أعقاب الزلزال.

وجاء في بيان لغوتيريش: "أرحّب بالقرار الذي اتّخذه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم بفتح معبري باب السلام والراعي بين تركيا وشمال غرب سورية".

وأضاف أن المعبرين سيُفتحان "لفترة أولية مدّتها ثلاثة أشهر".

من جانبها، عدّت الولايات المتحدة، الإثنين، أن فتح معبرين حدوديين إضافيين سيكون أمرا إيجابيا لسورية التي ضربها الزلزال، إذا كان رئيس النظام السوري، بشار الأسد "جدّيا" في الوعود التي قطعها للأمم المتحدة.

وجاء في بيان للمتحدث باسم الوزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس: "إذا كان النظام جديّا بهذا الشأن، وإذا كان مستعدا لإقران الأقوال بالأفعال، سيكون ذلك أمرا جيدا للشعب السوري".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحافيين إن قافلة من 10 شاحنات عبرت الحدود إلى سورية، الأحد، لكن "من المهم" أن يوافق مجلس الأمن على عمليات عبور إضافية.

وأضافت: "من المهم أن يأذن مجلس الأمن بفتح معبرين إضافيين لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للسوريين".

وتابعت: "لا يمكننا التأخر أكثر من ذلك".

محتجون سوريون في مناطق المعارضة: "سقوط الأمم المتحدة أخلاقيا"

وفي سياق ذي صلة، اتهم محتجون في شمال غربي سورية، حيث سيطرة المعارضة، الإثنين، منظمة الأمم المتحدة بـ"خذلان" ضحايا الزلزال المدمر.

محتجون سوريون في مناطق المعارضة ("الأناضول")

وأفادت وكالة "الأناضول" للأنباء، بأن العشرات من أعضاء منظمات إنسانية محلية والدفاع المدني السوري ومنظمات مجتمع مدني تجمعوا في محافظة إدلب شمال غربي سورية، احتجاجا على ما قالوا إنه تخاذل الأمم المتحدة في الاستجابة للكارثة التي حلت في مناطقهم جراء الزلزال.

وعند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، تجمع هؤلاء المحتجون ورفعوا لافتات مكتوب عليها: "الأمم المتحدة... خُذلانُكم قتَل أبناءنا"، و"سقوط الأمم المتحدة أخلاقيا في سورية"، و"لا ترسلوا لنا مساعداتكم عبر نظام الأسد الذي يسرقها".

("الأناضول")

وذكَّر المحتجون الأمم المتحدة بوجود عدة معابر لمرور المساعدات عبر تركيا إلى مناطقهم، ووضعوا صندوق تبرعات مكتوب عليه "صندوق تبرعات لصالح الأمم المتحدة المنكوبة"، في إشارة إلى ما وصفوه بـ"تخاذل" المنظمة تجاههم.

والأحد، اتهمت المعارضة السورية الأمم المتحدة بالتخاذل عن مساعدة المتضررين من الزلزال شمال غربي سورية، مطالبة بإدخال مساعدات عاجلة إلى المنطقة.

وأقر مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، عبر "تويتر"، الأحد، بأن سكان شمال غربي سورية، محقون في شعورهم بالخذلان بعد الزلزال المروع.

("الأناضول")

وتابع غريفيث: "إنهم يشعرون بحق بالخذلان... يبحثون عن مساعدة دولية لم تأت بعد.,. ملتزمون بتصحيح إخفاقنا في شمال غربي سورية بأسرع ما يمكن".

وفي 6 شباط/ فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب شرقي تركيا، وشمالي سورية بقوة 7.7 درجة، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة.

("الأناضول")

وأودى الزلزال في عموم سورية بحياة أكثر من 3500 شخص، ما يزيد عن نصفهم في مناطق سيطرة المعارضة شمالي غربي البلاد، بحسب حصيلة غير نهائية للهيئات المعنية.

التعليقات