تقرير: مجموعة داعمة لأوكرانيا ضالعة بتخريب أنابيب "نورد ستريم"

نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه لا يوجد دليل على تورط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو كبار مساعديه في العملية، أو أن يكون المتورطون تصرفوا بتوجيه من أي مسؤول حكومي أوكراني.

تقرير: مجموعة داعمة لأوكرانيا ضالعة بتخريب أنابيب

كشفت السويد عن وجود آثار متفجرات على الأنابيب (Getty Images)

رجحت معلومات استخباراتية جديدة راجعها مسؤولون أميركيون أن "جماعة مؤيدة لأوكرانيا يرجح أنها نفذت الهجوم على خط أنابيب نورد ستريم" العام الماضي، مستدركة أن المعلومات الاستخباراتية لم تتوصل بعد إلى نتائج قاطعة، بحسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه لا يوجد دليل على تورط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو كبار مساعديه في العملية، أو أن يكون المتورطون تصرفوا بتوجيه من أي مسؤول حكومي أوكراني.

وأشارت الصحيفة إلى أن "منفذي الهجوم كانوا على الأرجح مواطنين من أوكرانيا أو روسيا، أو من البلدين معا"، حيث تفيد المراجعة الاستخباراتية بأن منفذي الهجمات معارضون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لكنها لم تحدد أعضاء المجموعة أو مخطط العملية أو من مولها".

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن طبيعة المعلومات الاستخباراتية، وكيفية الحصول عليها، أو أي تفاصيل عن مدى قوة الأدلة التي تحتويها. وقالوا "إنها لا تؤدي إلى استنتاجات قاطعة".

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن واشنطن ما تزال تنتظر انتهاء التحقيق الأوروبي بشأن تفجير الخط.

من جهته، قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودلياك، إنه لا علاقة لبلاده بالهجوم على نورد ستريم، ولا معلومات لديها عن الضالعين في العملية.

أما نائب مندوب روسيا بالأمم المتحدة فقال إن ما نشرته نيويورك تايمز، يؤكد صحة مطلب روسيا بتحقيق دولي في تفجير الخط.

ومطلع فبراير/شباط الماضي، أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية بأن تحقيقا أجراه الصحافي الاستقصائي الأميركي سيمور هيرش، توصل إلى أن الولايات المتحدة مسؤولة عن تفجير خطي أنابيب الغاز الروسي ببحر البلطيق في أيلول/سبتمبر العام الماضي.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هيرش ذكر في تقريره أن التفجير جاء ضمن عملية سرية أمر بها البيت الأبيض، ونفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"

وألحق تفجير يوم 26 أيلول 2022 أضرارا بالغة بخطي "نورد ستريم 1 و2" في بحر البلطيق اللذين ينقلان الغاز الروسي إلى أوروبا، وتبادلت موسكو والدول الغربية الاتهامات بشأن المسؤولية عن التفجير.

وكانت كل من الدانمارك والسويد وألمانيا فتحت تحقيقات منفصلة للوقوف على الجهة المسؤولة عن تفجير الأنابيب، لكن تلك التحقيقات لم تتوصل إلى نتيجة تذكر، غير أنها أكدت أن ما حدث كان عملا متعمدا، وكشفت السويد عن وجود آثار متفجرات على الأنابيب التي تعرضت للتخريب.

التعليقات