بريطانيا تزيد من استثمارها في الطاقة النوويّة

تطغى على النقاشات حول الطاقة النوويّة، حادثة تشرنوبل الشهيرة للطاقة النوويّة في أوكرانيا عام 1986، بالإضافة إلى حادث عام 2011 في محطّة فوكوشيما للطاقة النوويّة في اليابان عام 2011، بعد التسونامي الكبير الذي تسبّب في انصهار جزئيّ لقلب المفاعل

بريطانيا تزيد من استثمارها في الطاقة النوويّة

(Getty)

في تقرير نشره موقع "بي بي سي"، قال فيه إنّ الحكومة البريطانيّة تهدف إلى أن توفّر الطاقة النوويّة في 25٪ من احتياجات الكهرباء في المملكة المتّحدة، وذلك بحلول عام 2050.

وكان وزير الماليّة البريطانيّ، جيرمي هانت، أعلن عن تخصيص دعم إضافيّ للطاقة النوويّة في الميزانيّة الجديدة.

ويعتبر الوقود النوويّ، مثل الوقود الأحفوريّ، مصدرًا من مصادر الطاقة غير المتجدّدة، إلّا أنّه على عكس الوقود الأحفوري، فإنّه لا ينتج غازات الاحتباس الحراريّ، لكن بحسب خبراء، فإنّ بناء المحطّات النوويّة الجديدة، تساعد في إنتاج الانبعاثات، من خلال تصنيع الفولاذ ومواد أخرى ضروريّة.

وسوف تجلس الحكومة البريطانيّة للتشاور بشأن اقتراح إعادة إنتاج تصنيف الطاقة النوويّة على أنّها "مستدامة بيئيًّا"، وذلك بعد خطوة مماثلة قام بها الاتّحاد الأوروبيّ عام 2022، بحسب التقرير.

وتطغى على النقاشات حول الطاقة النوويّة، حادثة تشرنوبل الشهيرة للطاقة النوويّة في أوكرانيا عام 1986، بالإضافة إلى حادث عام 2011 في محطّة فوكوشيما للطاقة النوويّة في اليابان عام 2011، بعد التسونامي الكبير الذي تسبّب في انصهار جزئيّ لقلب المفاعل في المحطّة.

ويجادل خبراء بأنّه حتّى في الظروف العاديّة، فإنّ النفايات المشعّة التي تنتج عن توليد الطاقة النوويّة، ينبغي أن تدار وتخزّن بأمان لمئات السنين، وهو ما قد يشكّل خطرًا.

ويقول منتقدو استخدام الطاقة النووية إن بناء المحطات الجديدة سيستغرق وقتا حتى تدخل قيد التشغيل، وسيكون الوقت قد مضى لمساعدة المملكة المتّحدة على تحقيق أهدافها المتعلقة بالانبعاثات أو خفض أسعار الطاقة للمستهلكين. ويعتبر إنشاء محطة هينكلي بوينت سي قد تأخر جزئيًّا لمدّة عامين عن الجدول الزمنيّ المحدّد بسبب الوباء، ومن المتوقّع أن يستغرق إنشاء محطة سايزويل سي تسع سنوات، وتعدّ واحدة من مميّزات المفاعلات النمطيّة الصغير، وهي أسرع في البناء من المصانع الكبيرة.

التعليقات