واشنطن تفرض عقوبات على "شبكة" مرتبطة ببرنامج المُسيرات الإيرانية

عقوبات أميركية على "شبكة توريد" تشمل كيانات وأشخاص في إيران وتركيا بتهمة شراء عتاد، يشمل محركات طائرات مُسيّرة أوروبية المنشأ، لدعم برنامج صناعة الطائرات المُسيّرة في إيران.

واشنطن تفرض عقوبات على

(Getty Images)

فرضت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عقوبات على أربعة كيانات وثلاثة أشخاص في إيران وتركيا بتهمة التورط في شراء عتاد، يشمل محركات طائرات مُسيّرة أوروبية المنشأ، لدعم برامج تصنيع الطائرات المُسيّرة والأسلحة في إيران.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إن شبكة توريد العتاد تعمل نيابة عن وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية.

وهذه العقوبات هي الأحدث التي تتخذها واشنطن في إطار استهدافها لصناعة الطائرات المُسيّرة في إيران.

وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري، عقوبات على شبكة تتخذ من الصين مقرا لها متهمة إياها بشحن أجزاء من الطائرات إلى شركة إيرانية متورطة في إنتاج طائرات مُسيّرة استخدمتها طهران لمهاجمة ناقلات النفط وصدرتها إلى روسيا.

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، بريان نيلسون، في بيان، إن "نشر إيران للطائرات المُسيّرة والأسلحة التقليدية لوكلائها، وهو ما جرى توثيقه جيدا، يؤدي إلى تقويض الأمن الإقليمي والاستقرار العالمي".

وأضاف أن "الولايات المتحدة ستواصل كشف شبكات التوريد الأجنبية في أي ولاية قضائية تدعم المجمع الصناعي العسكري لإيران".

ويؤدي تحرك الثلاثاء إلى تجميد أي أصول أميركية لهؤلاء المستهدفين ويمنع بشكل عام الأميركيين من التعامل معهم. ويخاطر أولئك الذين ينخرطون في معاملات معينة معهم أيضا بالتعرض لعقوبات.

وشملت قائمة العقوبات مركز أبحاث العلوم وتكنولوجيا الدفاع الإيراني، وأمان الله بيدار، الذي قالت وزارة الخزانة إنه عمل مديرا تجاريا ووكيلا للمشتريات في المركز، وشركة فرزان للهندسة الصناعية التي أنشأها بيدار.

ومن بين المشمولين بالعقوبات مواطن تركي يدعى مراد بوكي. واتهمته وزارة الخزانة الأميركية بتسهيل شراء مجموعة متنوعة من المعدات ذات التطبيقات الدفاعية، من بينها أجهزة لاكتشاف المواد الكيميائية والبيولوجية، لصالح الشركة التي أنشأها بيدار.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن بوكي "حاول أيضا تزويد محركات أوروبية المنشأ بتطبيقات خاصة بالطائرات المُسيّرة وصواريخ أرض-جو وإرسالها إلى بيدار وفرازان".

وأضافت أنه "باع بصورة منفصلة أكثر من 100 محرك من محركات الطائرات المُسيّرة الأوروبية المنشأ وملحقاتها بقيمة تزيد على مليون دولار للشركات التي من المحتمل أن تكون قد نقلت المحركات إلى إيران".

ووافقت المحكمة العليا في إسبانيا في نيسان/ أبريل من العام الماضي، على تسليم بوكي للولايات المتحدة.

وقالت المحكمة إن السلطات ألقت القبض عليه في مطار برشلونة في أيلول/ سبتمبر بناء على طلب من الادعاء الأميركي الذي يشتبه في أنه استورد خلايا وقود من الولايات المتحدة وباعها في إيران.

ويمكن استخدام خلايا الوقود في تشغيل الصواريخ الباليستية وكشف العناصر والمواد البيولوجية بين عامي 2012 و2013.

التعليقات