حذرت الولايات المتحدة بكين، اليوم الأربعاء، من أي "رد فعل مبالغ فيه" على توقف لرئيسة تايوان تساي إنغ وين، في نيويورك خلال توجهها إلى أميركا الوسطى وفي لوس أنجليس في طريق عودتها.
وقالت رئيسة تايوان في تصريحات قبيل مغادرتها إلى الولايات المتحدة إن "تايبيه لن ترضخ لأي ضغط خارجي".
وقال مسؤول أميركي كبير لصحافيين طالبا عدم كشف هويته "لا يوجد أي سبب على الإطلاق يجعل الصين تستخدم ذلك ذريعة لرد فعل مبالغ فيه أو لممارسة مزيد من الضغط على تايوان".
وستتوجه رئيسة تايوان اعتبارا من، اليوم الأربعاء، إلى غواتيمالا وبيليز في رحلة ستتوقف خلالها في الأراضي الأميركية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إنه "لا يوجد لدى الصين أي أساس لرد فعل حاد... وهذا أمر عاد".
وأضاف أن "مثل هذه الأمور حدثت في وقت سابق، وعلى الأرجح ستحدث في المستقبل".
ووصف كيربي زيارة تساي إنج وين للولايات المتحدة بأنها "عابرة" و"غير رسمية" و"شخصية".
وبشأن لقاءات محتملة بين رئيسة تايوان ومسؤولين أميركيين، قال كيربي إن هذا الأمر "لن يكون غير طبيعي"، مشيرا إلى أن القرار يعود لتايوان في هذا الشأن.
وتعتبر بكين جزيرة تايوان أرضا صينية لكنها لم تتمكن من توحيدها مع بقية أراضيها. وباسم مبدأ "صين واحدة" ترى بكين أنه يفترض ألا تقيم أي دولة علاقات رسمية مع بكين وتايبيه في وقت واحد، وكانت قد عبرت عن معارضتها لأي مبادلات رسمية بين الجزيرة والولايات المتحدة.
وفي آب/أغسطس 2022، أثارت زيارة إلى تايوان قامت بها بمبادرة شخصية نانسي بيلوسي، التي كانت حينذاك رئيسة لمجلس النواب الأميركي، غضب بكين التي نظمت ردا على هذه الخطوة مناورات عسكرية واسعة حول تايوان.
من جهتها، تعتبر واشنطن أن توقف الرئيسة التايوانية في الأراضي الأميركية لا تنتهك بأي شكل سياسة الولايات المتحدة بشأن "صين واحدة" وأنها مجرد "ترانزيت" حتى إذا التقت شخصيات.
وشدد المسؤول الأميركي على أن "هذه زيارة خاصة وغير رسمية" تحترم "ممارسة طويلة الأمد".
ورفض المسؤول تأكيد احتمال انعقاد اجتماع في كاليفورنيا بين تساي إنغ وين والزعيم الجمهوري في مجلس النواب كيفن مكارثي، المتحدر من هذه الولاية الواقعة في الغرب الأميركي.
وواشنطن التي اعلنت اعترافها الدبلوماسي ببكين في 1979، وهي أقوى حليف لتايوان ومزود رئيسي لها بالأسلحة.
اقرأ/ي أيضًا | هندوراس تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان
التعليقات