مجموعة السبع تعتبر النووي الصيني "مصدر مقلق" وتحذر إيران وكوريا الشمالية وروسيا

هذه المرة الأولى التي يصدر فيها قادة دول مجموعة السبع بيانا يركّز على نزع السلاح النووي، في انعكاس لجهود رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا المتحدّر من هيروشيما.

مجموعة السبع تعتبر النووي الصيني

(Gettyimages)

اعتبر قادة دول مجموعة السبع أن تعزيز الصين لترسانتها النووية يشكّل "مصدر قلق للاستقرار العالمي والاقليمي"، وذلك إثر مباحثات بشأن نزع السلاح النووي عقدوها على هامش قمتهم التي بدأت الجمعة في مدينة هيروشيما اليابانية.

ووفق تقديرات مركز (SIPRI) للأبحاث، يناهز مخزون الصين من الرؤوس النووية 350 رأسا، وهو عدد ضئيل مقارنة بما تملكه القوتان النوويتان الأكبر في العالم، أي الولايات المتحدة وروسيا.

وتؤكد واشنطن أن بكين تعمل على تعزيز ترسانتها التي قد تصل إلى 1500 رأس بحلول عام 2035. واعتبرت الصين أن هذه التقديرات الصادرة عن وزارة الدفاع الأميركية "تكهنات لا أساس لها".

ورأت دول المجموعة أن "تسريع الصين بناء ترسانتها النووية في غياب شفافية أو حوار مجدٍ، يشكّل مصدر قلق للاستقرار العالمي والإقليمي".

ومنذ أن أجرت اختبارها النووي الأول عام 1964، أبقت الصين على ترسانة محدودة، وشددت مرارا على أنها لن تكون المبادِرة لاستخدامها في أي نزاع.

وبتوجيه من الرئيس شي جينبينغ، شرعت الصين منذ أعوام بتحديث قدراتها العسكرية بما فيها الترسانة النووية.

وسبق لوزراء خارجية دول مجموعة السبع أن حذّروا في نيسان/أبريل من تنامي القدرات النووية الصينية، داعين بكين إلى الخوض في "نقاشات للتقليل من الخطر الإستراتيجي" مع واشنطن، واعتماد شفافية أكبر بشأن ترسانتها.

كما دان قادة مجموعة السبع الذي وضعوا في وقت سابق الجمعة أكاليل من الزهر عند النصب التذكاري لزهاء 140 ألف شخص قضوا جراء إلقاء الولايات المتحدة قنبلة نووية على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية، "الخطاب النووي غير المسؤول" الذي تعتمده روسيا خلال حرب أوكرانيا.

وحذّروا كوريا الشمالية من مغبة الإقدام على "خطوات استفزازية"، ودعوا إيران لـ"وقف التصعيد النووي".

وهذه المرة الأولى التي يصدر فيها قادة دول مجموعة السبع بيانا يركّز على نزع السلاح النووي، في انعكاس لجهود رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا المتحدّر من هيروشيما.

وعمل كيشيدا على وضع هذه المسألة على جدول أعمال القمة التي بدأت اليوم وتستمر حتى الأحد، واستضاف القادة في جولة ضمن متحف السلام في المدينة التي تعرضت للهجوم النووي الأميركي في السادس من نيسان/أبريل 1945.

وأكد قادة الدول الكبرى التزامهم بلوغ عالم خالٍ من السلاح النووي، معتبرين أن تحقيق ذلك "يتطلب جهدا دوليا ينقلنا من الواقع القاسي إلى المثالي، بصرف النظر عن ضيق المسار" المؤدي إلى ذلك، من دون أن يقدموا التزامات واضحة بشأن ما سيقومون به.

التعليقات