حرب مسيرات بين روسيا وأوكرانيا ومبادرة أوروبية لعقد قمة دولية

يأتي تصاعد حرب المسيرات، في وقت كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن تحركات أوروبية لعقد قمة دولية لا تحضرها موسكو، بهدف إعادة صياغة خطة السلام الأوكرانية.

حرب مسيرات بين روسيا وأوكرانيا ومبادرة أوروبية لعقد قمة دولية

الدمار الذي خلفته المسيرات الروسية التي قصفت كييف (Getty Images)

تبادلت كل من روسيا وأوكرانيا الهجمات الجوية بالطائرات المسيرة المتفجرة على عاصمتي الدولتين المتصارعتين منذ أكثر من 15 شهرا، وذلك في تطور جديد للحرب.

وأعلنت السلطات الروسية صباح اليوم الأربعاء، مقتل خمسة أشخاص، وذلك جراء قصف على منطقة لوغانسك الأوكرانية الخاضعة لسيطرة موسكو.

وقال مركز المراقبة الروسي للوضع الأمني في منطقة لوغانسك على تلغرام "اوقع قصف لقرية كارباتي الواقعة على بعد 35 كيلومترا غربي لوغانسك، نفذته مجموعات مسلحة أوكرانية، 24 ضحية، خمسة قتلى و 19 جريحا"، مشيرا إلى أنه "وفقا للمعلومات الأولية تم تنفيذه بواسطة أنظمة هيمار" التي تقدمها الولايات المتحدة لكييف.

ويأتي تصاعد حرب المسيرات، في وقت كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن تحركات أوروبية لعقد قمة دولية لا تحضرها موسكو، بهدف إعادة صياغة خطة السلام الأوكرانية.

وقالت الصحيفة نقلا عن مستشار رئاسي أوكراني رفيع ودبلوماسيين أوروبيين إن أوكرانيا وحلفاءها يخططون لعقد قمة لزعماء العالم لا تحضرها روسيا، بهدف حشد الدعم لشروط كييف لإنهاء الحرب.

ووفق الصحيفة الأميركية، فإن خطة القمة تحظى بدعم قوي من القادة الأوروبيين، وإن فرنسا والدانمارك والسويد عرضت استضافتَها، كما أن القادة الأوروبيين بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يضغطون من أجل مشاركة الدول التي انحازت إلى روسيا أو رفضت اتخاذ موقف بشأن الحرب.

ميدانيا، تعرضت العاصمة الروسية موسكو لهجوم بمسيرات، مما تسبب بأضرار "طفيفة" في عدة مبان وإصابة شخصين، وذلك عقب هجوم واسع بالطائرات المسيرة تعرضت له العاصمة الأوكرانية كييف للمرة الثالثة خلال 24 ساعة، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الهجوم غير المسبوق بالمسيرات الذي استهدف موسكو فجر الثلاثاء، جاء ردا على ضربة روسية استهدفت مقر الاستخبارات العسكرية الأوكرانية.

وقال موقع ريبار العسكري الروسي إن الهجمات على موسكو كانت باستخدام مسيرات من طراز "يو جيه-22" تمتلكها القوات الأوكرانية.

من جهته، نفى ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني مشاركة كييف بشكل مباشر في هجوم بطائرات مسيرة على موسكو، لكنه قال إن بلاده تستمتع بمشاهدة الأمر، وتوقع زيادة في تلك الهجمات.

من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا، لكنها قالت إن موسكو تتحمل مسؤولية الحرب على أوكرانيا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ما زالت تقيّم ما حدث في موسكو، حيث استهدفت أبنية سكنية لأول مرة منذ هجوم روسيا على أوكرانيا، وحمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية.

من جانب آخر، قال رئيس بلدية كييف إن امرأة لقيت حتفها وأصيب ما لا يقل عن 11 آخرين، في ثالث هجوم تشنه روسيا على العاصمة الأوكرانية في غضون 24 ساعة.

وذكر مسؤولون أن أوكرانيا أسقطت أكثر من 20 طائرة مسيرة روسية، في إطار ما وصفه رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرغي بوبكو بأنه "هجوم هائل" نفذ على عدة مراحل ومن اتجاهات مختلفة.

وفي أيار/مايو الحالي ، شنت روسيا 17 هجوما جويا على كييف، معظمها خلال ساعات الليل، ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن الضربات هدفها إثارة الذعر وإضعاف الدفاعات الجوية قبل هجوم مضاد أوكراني متوقع.

التعليقات