أوكرانيا تعلن استعادة 3 قرى في دونيتسك في أوّل مكاسب هجومها المضادّ وتبادُل أسرى بين كييف وموسكو

قال جهاز حرس الحدود الأوكراني: "باتت نيسكوشن في منطقة دونيتسك، مجددا تحت العلم الأوكراني"، ونشر فيديو لقوات أوكرانية، وهي تعلن سيطرتها على القرية. وأفرجت كييف عن 94 سجينا روسيا، بينما أفرجت موسكو عن 95 سجينا أوكرانيا.

أوكرانيا تعلن استعادة 3 قرى في دونيتسك في أوّل مكاسب هجومها المضادّ وتبادُل أسرى بين كييف وموسكو

جنود أوكرانيون (Getty Images)

أعلنت كييف، الأحد، استعادة الجيش الأوكراني، 3 قرى في منطقة دونيتسك، محققا بذلك أول مكاسب له ضدّ القوات الروسية في هذا الجزء من جبهة القتال. في المقابل، أفرجت كييف عن 94 سجينا روسيا، بينما أفرجت موسكو عن 95 سجينا أوكرانيا، في تبادل أسرى، جرى بينهما.

وأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن "عمليات هجومية ودفاعية مضادة" جارية، بدون أن يؤكد أنها عملية طويلة الأمد.

وقال جهاز حرس الحدود الأوكراني: "باتت نيسكوشن في منطقة دونيتسك، مجددا تحت العلم الأوكراني"، ونشر فيديو لقوات أوكرانية، وهي تعلن سيطرتها على القرية.

والسبت، أعلنت القوات البرية الأوكرانية عبر "فيسبوك"، أن "جنود اللواء 68 الشجعان... حرروا قرية بلاغوداتني" القريبة.

كما نشرت مقطع فيديو يظهر جنودًا يحملون العلم الأوكراني في مبنى مدمر.

وقال فاليري شيرشين المتحدث باسم الوحدات المكلفة الدفاع عن "جبهة تافريا" والتي شاركت في العملية إنه تم أسر جنديين روسيين ومقاتلين موالين لموسكو في القرية التي تقع عند أطراف منطقتي دونيتسك وزابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا.

ومساء، أعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني جانا ماليار أن قرية صغيرة ثالثة هي ماكاريفكا القريبة من بلاغوداتني، قد سقطت في أيدي قوات كييف.

ومن شأن تحقيق قوات كييف نجاحات عسكرية كبيرة في منطقة زابوريجيا، أن يؤدي إلى اختراق الجسر البري الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، وسيشكل ذلك انتكاسة كبيرة لموسكو.

والتزمت أوكرانيا الصمت إلى حد كبير بشأن الهجوم، لكن بوتين قال، الجمعة، إن هجوم كييف المضاد بدأ لكنه فشل.

من جانبه، قال معهد دراسات الحرب، السبت، إن "القوات الأوكرانية شنت عمليات هجومية مضادة في أربع مناطق على الأقل من الجبهة".

ويأتي إعلان كييف عن هذه المكاسب الأولى، فيما قال مسؤولون أوكرانيون إن سبعة أشخاص، قد لاقوا حتفهم وما زال 35 شخصًا في عداد المفقودين بسبب الفيضانات الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا، والتي وصفت بأنها "أسوأ كارثة بيئية منذ تشيرنوبيل".

وتم تدمير سد كاخوفكا في منطقة خيرسون الذي تسيطر عليه روسيا الثلاثاء، ما أجبر الآلاف على الفرار، وأثار مخاوف من وقوع كوارث إنسانية وبيئية.

واتهمت أوكرانيا روسيا بتفجير السد المقام على نهر دنيبر، بينما تقول موسكو إن كييف قصفته.

وقال وزير الداخلية الأوكراني، إيغور كليمينكو، إن 77 بلدة وقرية غمرتها المياه في خيرسون وميكولايف.

وأوضح كليمنكو أن 35 شخصا في عداد المفقودين في منطقة خيرسون، بينهم سبعة أطفال.

وأضاف أن الفيضانات أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص في منطقة خيرسون، وشخصين في منطقة ميكولايف.

كما تم إجلاء أكثر من 3700 شخص من منازلهم في المنطقتين، وفق كليمنكو.

وعلى صعيد متصل، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، الأحد، من جراء قصف روسيا قارب إنقاذ ينقل مدنيين من الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية.

وفي مدينة خيرسون، أكبر تجمع سكاني قرب السد، بدأت المياه تنحسر وبدأ السكان المحليون بالعودة إلى منازلهم لتقييم الأضرار.

وقالت المسؤولة في وكالة الأرصاد الجوية في خيرسون، لورا موسيان، إن منسوب المياه انخفض بمقدار 1,7 متر مقارنة بأعلى مستوى سجل هذا الأسبوع.

وكالة الطاقة الذريّة تطلب إتاحة التأكُّد من منسوب مياه سدّ كاخوفكا

وفي مواجهة معطيات متباينة، كررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأحد طلبها بالوصول إلى الموقع الذي يتم فيه قياس منسوب المياه في خزان سد كاخوفكا، المستخدمة لتبريد مفاعلات محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا.

وقالت الهيئة التابعة للأمم المتحدة في بيان، إن خبراءها الموجودين بشكل دائم في المحطة، "يحتاجون إلى الوصول إلى موقع قرب محطة زابوريجيا للطاقة النووية، لتوضيح سبب التباين الكبير الملاحظ بين القياسات المختلفة".

وقال المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، الذي من المنتظر أن يزور المحطة في الأيام المقبلة: "آمل أن يتمكنوا من الذهاب إلى هناك قريبا جدا، من أجل إجراء تقييم مستقل للوضع".

وطمأنت الوكالة في بيانها إلى أنه في الوقت الحاضر، يمكن أن تعتمد المحطة على حوض تخزين كبير، واحتياطيات أخرى تكفي "عدة أشهر".

ورغم أن مفاعلات المحطة متوقفة منذ ستة أشهر، إلا أنه يجب تبريد الوقود الموجود في قلب المفاعلات، وكذلك الموجود في أحواض التخزين باستمرار، "من أجل تجنب حادث ذوبان محتمل وانطلاق إشعاعات في البيئة"، وفق الوكالة.

تبادُل نحو 190 سجينا في صفقة تبادل أسرى

وفي سياق ذي صلة، أعلنت السلطات الروسية والأوكرانية، الأحد، أن الجانبين تبادلا نحو 190 سجينا في صفقة تبادل الأسرى.

وتفرج كييف عن 94 سجينا روسيا بينما موسكو تفرج عن 95 سجينا أوكرانيا.

وقال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندري يرماك، في تغريدة عبر "تويتر": "بموجب عملية تبادل أسرى، نستعيد 95 من موظفينا، والقائمة تضم جنودا من القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود".

وأضاف يرماك أن "هؤلاء الجنود شاركوا بالعمليات العسكرية في ماريوبول وتشرنوبيل وجزيرة الأفعى بالقرب من باخموت ومصنع آزوفستال".

بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنه تم الإفراج عن 94 جنديًا روسيًا بعد مفاوضات مع أوكرانيا.

وجاء في البيان إن "الجنود سينقلون إلى موسكو بطائرة عسكرية وإن جميع الجنود المفرج عنهم سينقلون إلى منشآت صحية للعلاج وإعادة التأهيل".

وتم تبادل أكثر من 2000 سجين بين روسيا وأوكرانيا منذ بدء الحرب في شباط/ فبراير 2022، وفقًا للبيانات التي جمعتها الأناضول.

التعليقات