"وول ستريت جورنال": الصين تساعد إيران في تسريع إمداد روسيا بالطائرات المسيرة

أدلة تشير إلى ضلوع الصين في البرنامج الإيراني لتصنيع الطائرات المُسيّرة، وتسريع إمدادات روسيا بالمسيرات الإيرانية. العثور على جزء صنع في الصين خلال العام الجاري، في مسيرة إيرانية اسقطت في أوكرانيا خلال الربيع.

تصوير: conflict armament research

عثر في طائرة إيرانية بدون طيار تم إسقاطها في أوكرانيا، على أجزاء مصنعة حديثا في الصين، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الإثنين، عن محققين، مشيرة إلى أن "الصين تساعد إيران في تسريع إمداد روسيا بالطائرات المُسيّرة".

وبحسب التقرير، يُظهر هذا الكشف أن الصين تواصل تزويد الإيرانيين بالمركبات والأجزاء الأساسية لبرنامج تطوير الطائرات المُسيّرة، على الرغم من المحاولات الأميركية لاستبعاد الصين من سلسلة توريد روسيا بالأسلحة.

وتعتبر هذه أول مرة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، في شباط/ فبراير عام 2022، يتم اكتشاف مركبات تم إنتاجها خلال العام الجاري، في ساحة المعركة، الأمر الذي يشير إلى سرعة إمداد روسيا بالطائرات المُسيّرة الإيرانية.

ووفقا للتقرير، فإن تاريخ تصنيع هذا الجزء الصيني الذي يدخل في هيكل المُسيّرة الإيرانية، يؤكد أن إيران تستطيع إنتاج طائرات مُسيرة حديثة ونقلها إلى روسيا واستخدامها في العمليات العسكرية، خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.

وشنت روسيا خلال الحرب مئات الهجمات بالطائرات المُسيّرة الإيرانية، استهدفت خلالها مواقع عسكرية ومنشآت طاقة، إلا أن الأوكرانيين يقولون إن الدعم العسكري الذي حصلوا عليه مكنهم من "تحييد تهديد هجمات المُسيّرات الروسية".

ويوم الجمعة الماضي، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن روسيا "تتلقى مواد من إيران لبناء مصنع للطائرات المسيّرة" على أراضيها، لافتًا إلى أنّ المنشأة "قد تتمكن من العمل بطاقتها كاملة مطلع العام المقبل".

وعرّضت الحكومة الأميركية صورة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية للموقع الذي جرى اختياره، بحسب معلوماتها، لإنشاء المصنع في منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، على مسافة نحو 900 كيلومتر شرق موسكو.

وسبق لأوكرانيا وعدد من حلفائها الغربيين أن اتهموا موسكو، في الآونة الأخيرة، باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في استهداف مناطق أوكرانية.

واتّهمت أوكرانيا موسكو، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول، باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع كجزء من ضربات دامية عدة نفّذتها القوات الروسية في أنحاء أوكرانيا.

وتتهم دول غربية موسكو باستخدام طائرة "شاهد 136" إيرانية الصنع بكثرة ضد كييف، وهي طائرة تتبع أسلوب "الكاميكازي" الانتحاري الذي عرفت به الطائرات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية (إلا أنها مُسيّرة - من دون طيار)، إذ نفجر بهدفها عند الاصطدام به.

التعليقات