أوكرانيا تعلن استعادة 7 قرى.. "الهجوم المضاد سيرغم موسكو على التفاوض"

أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن كييف "تمضي قدما" في الهجوم المضاد الذي تعد له منذ أشهر ضد القوات الروسية رغم "صعوبة" القتال، فيما ذكرت فرنسا وواشنطن أن "الهجوم المضاد سيرغم بوتين على التفاوض".

أوكرانيا تعلن استعادة 7 قرى..

(أ ب)

أعلنت أوكرانيا الإثنين أنها استعادت السيطرة على سبع قرى في شرق وجنوب البلاد من القوات الروسية في الهجوم المضاد الذي تشنه منذ نهاية الأسبوع الماضي.

وأكدت أيضا أنها حققت مكاسب محدودة قرب مدينة باخموت، عقب شن الهجوم المضاد بأسلحة غربية لاستعادة أراضيها.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، غانا ماليار، على "تلغرام" إنه "جرى تحرير سبع قرى"، معددة لوبكوفو وليفادني ونوفوداريفكا في منطقة زابوريجيا الجنوبية.

وأضافت أن "القوات الأوكرانية استعادت أيضا قرية ستوروجيفي التي تقع قرب ثلاث قرى أخرى تمت السيطرة عليها الأحد جنوب منطقة دونيتسك".

وأوضحت أن "المساحة التي استعيدت السيطرة عليها تصل إلى 90 كلم مربع".

من ناحيتها قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن قواتها تقدمت "250 إلى 700 متر" في اتجاه باخموت.

وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق الإثنين أنها صدت هجمات أوكرانية في المناطق نفسها في دونيتسك قرب فيليكا نوفوسيلكا.

وأضافت أنها تصدت لهجمات أوكرانية في محيط قرية ليفادني في منطقة زابوريجيا المجاورة.

وقال معهد دراسات الحرب ومقره الولايات المتحدة في تحليل الإثنين إن "القوات الأوكرانية حققت تقدما في دونيتسك أوبلاست (غرب) وزابوريجيا أوبلاست (غرب) وهو ما أكدته مصادر روسية لكن سعت للتقليل من أهميته".

زيلينسكي: "القتال في الهجوم المضاد صعب لكنه يمضي قدما"

أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن كييف "تمضي قدما" في الهجوم المضاد الذي تعد له منذ أشهر ضد القوات الروسية رغم "صعوبة" القتال.

زيلينسكي (أ ب)

وقال زيلينسكي في كلمته اليومية المسائية "القتال صعب، لكننا نمضي قدما، وهذا أمر هام".

وأضاف بعد إعلان كييف عن استعادة سبع قرى من القوات الروسية "أتقدم بالشكر لجنودنا من أجل كل علم أوكراني يعود إلى مكانه الصحيح في القرى الواقعة في المناطق المحررة حديثا".

واشنطن وفرنسا: "الهجوم المضاد سيرغم بوتين على المفاوضات"

وفي السياق، عبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الإثنين عن أمله في نجاح الهجوم المضاد لأوكرانيا معتبرا أن ذلك قد يرغم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التفاوض لإنهاء غزوه لهذا البلد.

وقال بلينكن وإلى جانبه نظيره الإيطالي إن الولايات المتحدة "واثقة من أنهم سيستمرون (الأوكرانيين) في تحقيق النجاح"، بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن "عمليات هجومية ودفاعية مضادة" جارية.

واعتبر بلينكن أن "نجاحا للهجوم المضاد من شأنه أن يحقق أمرين، تعزيز موقعها (أوكرانيا) على أي طاولة مفاوضات مستجدة، وقد يؤدي أيضا إلى جعل بوتين يركز بنهاية الأمر على التفاوض لإنهاء الحرب التي بدأها".

بلينكن (أ ب)

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني "بهذا المعنى، يمكن لذلك أن يقرّب السلام لا أن يبعده أكثر".

ورأى أن الهجوم يظهر الحاجة "لزيادة دعمنا لأوكرانيا الآن لأقصى حد، كي تتمكن من تحقيق نجاح على أرض المعركة".

وتحدثت روسيا علنا عن تأييدها لمفاوضات، وقادت الصين دعوات دولية للوساطة.

وتشكك الولايات المتحدة في جهود كتلك، وترى أن روسيا غير جادة بشأن المفاوضات وتهتم فقط بالحفاظ على مكاسبها على الأرض.

وقال بلينكن إن السلام يجب أن يكون "عادلا ودائما".

وأوضح "نعني بعبارة دائم سلاما لا يترك الأشياء ببساطة في مكان يمكن لروسيا أن تستريح فيه وتعيد تسليح نفسها مرة أخرى بعد ستة أشهر، أو بعد عام، أو بعد عامين".

ماكرون (أ ب)

وفي السياق، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن "الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية الغازية سيستمر لأسابيع بل حتى لأشهر".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي إلى جانب المستشار أولاف شولتس والرئيس البولندي أندريه دودا في قصر الإليزيه أن "الهجوم المضاد الأوكراني بدأ قبل عدة أيام"، مضيفا "سينتشرون لعدة أسابيع بل حتى لأشهر.. نريده أن ينجح قدر الإمكان كي نتمكن من بدء مرحلة تفاوض بشروط جيدة".

ارتفاع حصيلة قتلى تدمير سد كاخوفكا

وأعلنت أوكرانيا الإثنين ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا في جنوب خيرسون الذي حمّلت كييف روسيا مسؤولية تفجيره إلى عشرة قتلى، مضيفة أن 41 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين.

وأدى تدمير السد الذي يقع تحت السيطرة الروسية في منطقة خيرسون في 6 حزيران/يونيو إلى إجبار آلاف السكان على الفرار، كما أثار مخاوف من حدوث كارثة إنسانية وبيئية.

وقال وزير الداخلية الأوكراني إيفغور كليمنكو على تلغرام "حاليا، نعلم عن مقتل نحو عشرة أشخاص في خيرسون والمنطقة"، مشيرا إلى "أننا نبلِغ أيضا عن فقدان 41 شخصا".

من جهته أفاد حاكم منطقة خيرسون، الأكثر تضررا من فيضان مياه السد، أنه تم العثور على جثتين الاثنين في عاصمة المنطقة التي تحمل أيضا اسم خيرسون.

وقال أوليكسندر بروكودين على تلغرام "عُثر اليوم على امرأة مجهولة الهوية ورجل يبلغ 50 عاما غارقين في أحدى مناطق المدينة".

وقبل يوم صرّح بروكودين أن ثلاثة أشخاص قتلوا عندما قصفت روسيا قارب إنقاذ كان يعمل على نقل ناجين بعد الفيضانات المدمرة.

وتتقاذف كييف وموسكو الاتهامات حول المسؤولية عن تفجير السد الضخم الواقع على نهر دنيبرو.

التعليقات