بريطانيا: جونسون "ضلّل عمدا" البرلمان بشأن حفلات "بارتي غيت"

تضمّن تقرير اللجنة الذي جاء في 106 صفحات انتقادات لاذعة، وخصوصا فيما يتعلق بالعقوبة التي كانت ستوصي بها. ويتعين على النواب عادة التصويت على توصيات اللجنة، وأي تعليق لأكثر من عشرة أيام يستدعي تنظيم انتخابات فرعية في دائرة المتهم.

بريطانيا: جونسون

لافتة تنتقد جونسون، خلال مظاهرة (Getty Images)

ضلّل بوريس جونسون، نواب مجلس العموم، في ما يتعلق بحفلات أقيمت خلال فترة الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا (كوفيد- 19) في مقره بـ"داونينغ ستريت"، عندما كان رئيسا للوزراء، وفق ما توصلت إليه لجنة برلمانية بريطانية، اليوم الخميس.

وقالت لجنة الامتيازات المؤلفة من مختلف الاحزاب إن عضوية جونسون (58 عاما) في البرلمان، كانت ستُعلق 90 يوما، بسبب "ازدرائه المتكرر (للبرلمان)، وسعيه لتقويض العملية البرلمانية". لكنه تجنب عقوبات رسمية يفرضها نظراؤه في مجلس العموم، بعد أن قدم استقالته من المجلس الاسبوع الماضي.

وفي رسالة استقالته، الجمعة الماضي، استبق جونسون نشر تقرير اللجنة الذي وصفه بأنه مؤامرة سياسية علما بأن الهيئة تضم أغلبية من حزبه. وأبدى مجددا، اليوم الخميس، عدم ندم متهما اللجنة بأنها "معادية للديمقراطية... لتحقيق ما يُراد به أن تكون الطعنة الأخيرة في اغتيال سياسي مطول".

وندَّد باللجنة التي وصفها بأنها "مخزية"، وقال إن "قرار من يجلس في البرلمان يعود للناخبين وليس لهارييت هارمان" النائبة المخضرمة عن حزب العمال المعارض التي ترأس اللجنة المكونة من سبعة أعضاء.

وتضمّن تقرير اللجنة الذي جاء في 106 صفحات انتقادات، أكثر من المتوقع، وخصوصا فيما يتعلق بالعقوبة التي كانت ستوصي بها.

ويتعين على النواب عادة التصويت على توصيات اللجنة، وأي تعليق لأكثر من عشرة أيام يستدعي تنظيم انتخابات فرعية في دائرة المتهم.

واحتفظ جونسون بمقعده عن أوكسبريدج وساوث رايسليب في شمال غرب لندن في الانتخابات العامة الأخيرة التي أجريت في كانون الأول/ ديسمبر 2019، وحقق فيها المحافظون فوزا كاسحا. لكن مع تراجع حزب المحافظين أمام حزب العمال في استطلاعات الرأي، لم يكن فوزه مؤكدًا.

وعقب فضيحة بارتي غيت غرّمت الشرطة جونسون، وعشرات المسؤولين الحكوميين لخرقهم قوانين التباعد الاجتماعي التي أعلنتها الحكومة، للحد من انتشار كوفيد-19.

وأثارت الفضيحة غضب الرأي العام لا سيما بين أهالي الذين قضوا بسبب الفيروس. كما كانت إحدى الأسباب العديدة التي ساهمت في سقوط جونسون كرئيس للوزراء، فقد أدت إلى تمرد وزاري أجبره على الاستقالة في تموز/ يوليو الماضي.

التعليقات